روابط للدخول

خبر عاجل

فوز فيلم وثائقي ينتقد الحرب في العراق بجائزة مهرجان كان السينمائي


ناظم ياسين

اتسم رد فعل البيت الأبيض على منح جائزة مهرجان كان السينمائي لفيلم وثائقي ينتقد الرئيس جورج دبليو بوش وقراره في غزو العراق اتسم السبت باللامبالاة.
الفيلم الوثائقي (فهرنهايت 11/9) مُنح أمس جائزة السعفة الذهبية. وفي الكلمة التي ألقاها الكاتب والمخرج الأميركي مايكل مور لمناسبة تسلمه الجائزة، قال إنه يقدم الفيلم إلى الشعب العراقي خصوصا وإلى "كل الذين يعانون بسببنا، بسبب الولايات المتحدة"، على حد تعبيره. وأشار إلى الملايين من الأميركيين الذين قال إنهم يشاطرونه آراءه.
أما الناطقة باسم البيت الأبيض سوزي ديفرانسيز فقد صرحت لوكالة فرانس برس للأنباء بالقول "إن هذه دولة حرة، وهذا ما يجعل أميركا عظيمة. إذ أن كل شخص له الحرية في أن يقول ما يشاء. وعدا عن ذلك، ليس لدينا أي تعليق"، بحسب تعبيرها.
يشار إلى أن هذا الفيلم الوثائقي حظي بدعاية كبيرة قبل مهرجان كان عندما أعلنت شركة والت ديزني المالكة لاستوديوهات ميراماكس التي أنتجته أنها لا تريد توزيعه في عام الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقال مور في تأثر لدى قبوله الجائزة "ماذا فعلتم؟ أنا منبهر تماما بهذا."
وأضاف ضاحكاً "آخر مرة صعدت فيها على المنصة لتسلم جائزة في هوليود انفتحت أبواب الجحيم."
ولم يخفِ المخرج شعوره بأن حصول الفيلم على الجائزة سيضمن إقبال الأميركيين على رؤيته، قائلا:
"لديّ شعور خفي نتيجةً لما فعلتموه هنا ومشاعر الجميع في هذا المهرجان بأنكم سوف تضمنون إقبالَ الشعب الأميركي على مشاهدة هذا الفيلم. لقد سلّطتم ضوءا هائلا عليه. فالعديد من الناس يريدون حجبَ الحقيقة ووضعها في خزانة. لكنكم بعملكم هذا أخرجتم الحقيقة من الخزانة لكي يراها الجميع".
وفي التقرير الذي بثته من كان، ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن مور يشن في فيلمه هجوما شرسا على بوش بشأن تعامله مع العراق والحرب على الإرهاب.
ونقلت عنه القول في مؤتمر صحفي إنه يندم على شئ واحد هو انه نسي أن يشكر بوش لأنه مصدر اكثر السطور إثارة للضحك في الفيلم، بحسب تعبيره.
ويأمل مور في عرض فيلمه خلال الصيف الحالي وان يثير جدلا سياسيا بفيلمه الذي يسخر بشدة من إدارة بوش قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين الثاني المقبل.
رويترز نقلت عن مخرج الفيلم تصريحه أيضا بأنه يتوقع أن تقول بعض وسائل الإعلام اليمينية في الولايات المتحدة إن فرنسا وهي واحدة من أشد معارضي الحرب في العراق هي التي منحته الجائزة.
وأضاف: "كانت لجنة التحكيم دولية وليست فرنسية وكان العدد الأكبر من أعضائها من الأميركيين"، على حد تعبيره.

على صلة

XS
SM
MD
LG