روابط للدخول

خبر عاجل

المالكي والأنبار، دوافع فتح قناة الحوار من جديد!


جانب من إعتصام محافظة الأنبار
جانب من إعتصام محافظة الأنبار
أثار استقبال رئيس الوزراء نوري كامل المالكي محافظ الأنبار احمد خلف الدليمي ورئيس مجلس المحافظة السيد صباح الحلبوسي وأعضاء مجلس المحافظة في مكتبه الرسمي أخيرا بعد فترة طويلة من انقطاع الاتصالات ردود فعل عدة وتساؤلات حول الأسباب والدوافع التي تقف وراءه.

إذ أن اللقاء جاء عقب زيارة المالكي للولايات المتحدة وما تردد من ان الرئيس الأميركي بارك أوباما ونائبه جو بايدن وأعضاء في الكونغرس الأميركي والذين مارسوا عليه ضغوطا شديدة لتغيير نمط ادارته للدولة وتحسين علاقاته بشركائه السياسيين من كرد وسنة إذا أراد ان يحظى بدعمهم.

كما ان هذا التحرك غربا يأتي بعد خسارة كتلته "ائتلاف دولة القانون" في محافظات عدة في الوسط والجنوب خلال الانتخابات المحلية الأخيرة لصالح التيار الصدري والمجلس الأعلى، منافسيه داخل التحالف الشيعي ورغبته في البقاء في السلطة لفترة ثالثة.

وبدأ الاتحاد الأوربي أيضا بممارسة ضغوط على رئيس الوزراء نوري المالكي كما يتبين من لقاء عضو البرلمان الأوربي ورئيس لجنة تطوير العلاقات بين الاتحاد الأوربي والعراق ستراوس ستيفنس في أربيل أخيرا عدداً من قيادي التظاهرات والاعتصامات في الانبار ومطالبته المالكي بتمثيل جميع الفئات وليس فئة واحدة معينة من الشعب العراقي، حتى إذا لم يرق له قول ذلك، حسب قوله.

لكن النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه ينفي ان يكون استقبال المالكي للحكومة المحلية في الأنبار بسبب ضغوط خارجية او لأغراض انتخابية كما ان عضو مجلس محافظة الانبار ورئيس لجنة الخدمات راجح العيساوي أشاد باللقاء.

ويبدو ان الجانب الأمني هو الذي ساد اللقاء وحظي بالاهتمام الأكبر، وجاء متزامنا مع ما أعلنه أحمد أبو ريشة، رئيس مؤتمر صحوات العراق أخيرا من أن تكرار الهجمات المنظمة من "القاعدة"، ومحاولة السيطرة على مناطق حدودية مع أجبر عشائر الأنبار على التحرك وتشكيل 30 فصيلاً مسلحاً من أبناء الصحوة والعشائر، كقوات احتياط في حال اندلعت صراعات ومعارك متوقعة مع تلك التنظيمات الإرهابية.

وأكد رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة الأنبار العيساوي أن رئيس الوزراء وافق على دعم القوات الأمنية بالإضافة الى مشاريع تنموية وخدمية عدة، لكن المتحدث الرسمي باسم اعتصامات الانبار عبد الرزاق الشمري الذي اجتمع مع المبعوث الأوربي في أربيل أخيرا أكد عدم جدية الحكومة المركزية في التعامل مع مطالب المتظاهرين.

وتحدث أحد المتظاهرين في الانبار للزميل احمد الزبيدي رغب عدم ذكر اسمه حيث قال ان هذه الخطوة المتمثلة في لقاء المالكي محافظ الانبار واعضاء مجلس المحافظة خطوة إيجابية على طريق الانفتاح على الكتل والقوى السياسية تنفيذا للضغوط التي مورست عليه من قبل الإدارة الأميركية التي تريد ان يكون للعراق دورا أهم في المنطقة في المرحلة المقبلة، لذا لابد للعراق ان يرمم بيته من الداخل، ويسيطر على الوضع الأمني ويستعد لانتخابات نيابية قادمة، وان هناك اتجاه لدعم المالكي في دورة ثالثة.

ساهم في إعداد الملف الزميل احمد الزبيدي من بغداد

please wait

No media source currently available

0:00 0:08:13 0:00
رابط مباشر
XS
SM
MD
LG