روابط للدخول

خبر عاجل

مؤتمر للعلوم التربوية والنفسية يحاول إصلاح المناهج الجامعية


على مدى يومين تواصلت فعاليات وأنشطة وورش مؤتمر العلوم التربوية والنفسية الذي نظمته كلية التربية بالجامعة المستنصرية بمشاركة باحثين وأساتذة مختصين من مختلف الجامعات العراقية.

وهدف المؤتمر الذي ناقش المشاركون فيه أكثر من 40 بحثا علميا وتربويا هدف إلى تطوير المناهج الجامعية في الاختصاصات التربوية والنفسية، مع السعي الجاد إلى تقريب البحث العلمي للواقع العملي، ومراجعة أخطاء إيصال المادة العلمية أو الإنسانية من قبل الأستاذ والاطلاع على إلية التدريس التربوية والنفسية الحديثة.

واوضح الدكتور صباح عبود عميد كلية التربية في الجامعة المستنصرية إن معظم البحوث التي تمت مناقشتها بإسهاب تطرقت إلى أهمية وضرورة استفادة المجتمع وليس فقط الجامعة من البحث العلمي في مختلف التخصصات، وخاصة التربوية والنفسية، التي غالبا ما تكون بعيدة عن اهتمامات النخب العلمية، أو حتى المؤسسات المختصة.

وشدد المشاركون في المؤتمر خلال جلسات النقاش على محاولة تسهيل إجراءات طبع كتب الأساتذة الجامعيين، التي تمر بمراحل روتينية معقدة كثيرة، كما دعوا إلى الاستفادة من تعميم تجربة الجامعة المستنصرية في تعديل المناهج وتحديثها على كل الجامعات.

ولم تخل الورش الحوارية في المؤتمر من النقد الموجه لوزارة التعليم العالي لجهة قلة التخصيصات المالية المناسبة لدعم بحوث الاكاديميين، اذ بين الدكتور علي محمد العبيدي أستاذ العلوم التربوية والنفسية في جامعة بغداد إن المؤتمرات لها فائدة كبيرة من اجل تلاقح أفكار الإصلاح، متمنيا إن تتخذ رئاسات الجامعات خطوات جادة لدعم بحوث ودراسات الأساتذة كي تكون فاعلة في الحياة العامة ولا تركن على رفوف المكتبات الجامعية.

وتضمن المؤتمر مناقشة بحوث تناولت غياب الاهتمام بتطوير مناهج البحث الجامعي والابتعاد عن المراقبة الدورية لطرق تدريس الأستاذ للمواد العلمية والإنسانية.

واشار الدكتور احمد محمد نوري من جامعة الموصل بهذا الخصوص الى إن المؤتمر حاول هذه المرة أن يسلط الضوء على إخفاقات الأستاذ وكيفية الارتقاء بخطط التدريس المثالية، معتبرا إن مثل هذه المؤتمرات تكون ذات فائدة في حال تفعيل التوصيات التي ركزت على تبني خطط الإصلاح بتثقيف الأستاذ وإشراكه في دورات، وتنظيم ورش دورية وشهرية أو فصلية.

أما الباحث محمد حسن فقد رأى إن ما يطرح في المؤتمرات الجامعية مكرر ولا يطبق على ارض الواقع، وان هذه المؤتمرات بمثابة أنشطة تسجل للجامعة، وترصد لها الأموال
لكنها تبقى في إطار التنظير، الذي لا يخرج من باب قاعة النقاش. وكل البحوث ستكدس في مخازن ومكتبات الجامعة كما يحصل في معظم المؤتمرات على حد تعبيره.

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG