روابط للدخول

خبر عاجل

رفع الحواجز الكونكريتية، تنفس الحرية وخسارة لوحات إعلان مجانية


تواصل الدوائر البلدية التابعة لأمانة بغداد أعمال رفع الكتل الكونكريتية من الشوارع الرئيسة والمحلات السكنية في اطار خطة وضعت بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد، بعد انتفاء الحاجة لها نتيجة تحسن الوضع الأمني في العاصمة بغداد، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للأمانة، يوم الاثنين.

ورغم اتهامها من قبل العراقيين بأنها قطّعت أوصالَ مدنهم وشوارعَها، وحجبت بعض الأحياء عن جيرانها، الا أن الحواجز الكونكريتية سمحت بنشوء بعض الأسواق والمناطق التجارية الشعبية، واستغلها بعضهم كلوحات إعلان مجانية، نشرت عليها ملصقات انتخابية، ودعايات تسويق بضائع، وإعلانات عن محال تجارية ومطاعم شعبية تختبئ وراء جدار كونكريتي يزيد ارتفاعُه عن ثلاثة أمتار، الم نتوقف عند إعلان خُطَ على جدار كونكريتي يقول : "حلاقة هاني اطفر وتلكاني !!"

مع بدء الدوائر البلدية بتطبيق قرار رفع الحواجز من بعض شوارع واحياء العاصمة بغداد خسر بعضهم لوحته الإعلانية ومنهم مناف سعدون الذي يبيع الملابس النسائية في منطقة السيدية،والذي اعتاد أن يضع نماذج من بضاعته على الجدار أو يخط ما استجد من جديدها. بل أنه حول القطع الكونكريتية تلك الى دلالة على محله.
ويتوق سائق سيارة الأجرة ابو محمد الى رفع جميع الحواجز من شوارع وأحياء مدينته، ليجد رصيفا يتوقف عنده انتظارا للراكبين، بعد ان منعت الجدران فرص الوصول الى زبائنه.

لم يفلت السياسيون والمرشحون للانتخابات من جانبهم، فرصة َ استغلال الجدران الكونكريتية ليحولوها الى معرض لصورهم الشخصية، تتصدر ملصقاتهم الانتخابية، فضلا عن شعارات سياسية ووعود انتخابية تقاطعت كلماتها ومضامينها أحيانا،
ويفتقد عباس رحيم اليوم الذكريات التي سطرها وأصدقاؤه بمناسبة تخرجهم من الجامعة على إحدى القطع الكونكريتية، بعد ان رفعت أمانة بغداد تلك القطعة وما جاورها من الجدار الكونكريتي قرب كليته في الوزيرية، مؤخرا.

ويشهد شارع فلسطين حاليا الكشف عن بعض جوانبه المحتجبة منذ سنوات، وراء الجدران الكونكريتية التي فرضها الوضع الأمني المتأزم ، والتي أخفت الأبنية والمحال على جانبي الشارع الذي تميز بكثرة المتسوقين ودوام الحركة التجارية فيه، وكثافة الحسي السكني المجاور. لكن سارة محمد، وهي سيدة شابة من سكان المنطقة، قالت لمراسل إذاعة العراق الحر أحمد الزبيدي، أنها لا ترحب برفع الحواجز التي كانت توفر لها ولغيرَها من النساء، حاجزا يصد معاكسة وتحرش أصحاب السيارات

وكانت أمانة بغداد وبالتنسيق مع الجهات الأمنية ومجلسٍ المحافظة أعلنت أنها ستواصل رفع تلك الحواجز وفق خطة تقييم للحاجة والضرورة الامنية، لأحياء وشوارع العاصمة، كما يوضح ذلك رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد عبد الكريم الذرب، الذي لفت في حديث لاذاعة العراق الحر، الى ان عددا من المناطق لن ترفع عنها الحواجز في الوقت الحاضر لحين تحسن الأوضاع الأمنية.

وتوقعت أمانة بغداد أن تكون لرفع الحواجز الكونكريتية وإعادة فتح الشوارع، انعكاسات كبيرة على تحسين الخدمات في المدينة من خلال تمكين دوائر الأمانة من أداء دورها الخدمي بالشكل الأمثل، وإعطاء مرونة لآلياتها التخصصية في التنقل لرفع النفايات والأنقاض، وتأهيل شبكات الصرف الصحي وفتح الانسدادان، الى جانب الإسهام في تخفيف الزخم المروي بحسب المكتب الإعلامي للأمانة .

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG