روابط للدخول

خبر عاجل

تونس: جدار عازل على الحدود مع ليبيا يثير لغطا


اثر موجة الإشاعات التي تداولنها المواقع الاجتماعية عن تهديدات موجهة لتونس من ليبيا بسبب الجدار الترابي الذي يتم بناؤه حاليا على الحدود الفاصلة بين البلدين أعلن وزير الخارجية الطيب البكوش انه لم يتلق أي اعتراض من حكومة فجر ليبيا أو أي رد فعل رسمي من الحكومة الليبية. وأوضح الوزير إن عددا من المسئولين في فجر ليبيا أكدوا إن بعض المليشيات غاضبة من قرار بناء الجدار العازل. الجدير بالذكر أن فجر ليبيا نشرت على صفحتها الرسمية بالفيسبوك بيانا قالت فيه إن بناء جدار عازل على الحدود دون التنسيق معها يعتبر احتلالا.

الجدار أعلن عنه رئيس الحكومة الحبيب الصيد يوم 07 جويلية في نطاق مكافحة الإرهاب وسيمتد من معبر الذهيبة إلي معبر رأس الجدير على طول 168 كلم و سيتمثل في خندق مائي مدعم بساتر ترابي هدفه تشديد المراقبة على الحدود. وسيتم وضع كاميرات مراقبة من اجل الحد من ظاهرة التهريب ورصد أي محاولة تسلل غير قانونية،

ذلك و قد صرح وزير الدفاع فرحات الحرشاني اثر زيارة للموقع للإشراف على البناء مصحوبا بوزراء الفلاحة والصناعة يوم السبت 11 جويلية أن الجدار ليس عازلا بل هو ساتر ترابي و خندق مائي على خلاف ما نشر إعلاميا. وأضاف أن الستار سيمتد حتى برج الخضراء وأنه كان مبرمجا على امتداد 3 سنوات لانجاز هذا المشروع لكن نظرا للوضع الراهن وبإشراك 9 شركات تونسية خاصة سيتم إنهاؤه آخر سنة 2015 ولم يكشف عن كلفة المشروع.

ذلك و قد أصدرت الفروع المحلية لاتحاد الشغل و الاتحاد العام للصناعة و الاتحاد العام للفلاحة بيانا مشتركا يوم الأحد 12 جويلية تستنكر فيه قرار بناء الجدار معتبرة إياه قرارا أحاديا اتخذته الحكومة بصفة فردية مما يناقض مفهوم الديمقراطية. وأضافت في البيان أنها ترفض أن يكون الخوف من الإرهاب سببا في تعميق التهميش الذي تعاني منه أساسا المدن الحدودية كبنغردان وتضييق على أرزاق الأهالي. ودعت الحكومة للتوقف فورا و فتح باب الحوار مع كافة المعنيين بصفة عاجلة حسب البيان.

على الصعيد الأمني أعلن وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي في ندوة صحفية عقدت بالوزارة يوم الأحد 12 جويلية القضاء على كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية بنسبة 90% بعد العملية الأخيرة الناجحة بمنطقة سيدي عش بقفصه والتي تم القضاء فيها على 5 عناصر إرهابية تعتبر الأخطر في تونس وأكد أن العملية تمت بعد التجهيز التام للعملية واستدراج الإرهابيين للقضاء عليهم.

الوزير أكد انه لا وجود لتنظيم داعش حاليا بتونس لكن هناك مجموعات إرهابية أعلنت الولاء لهذه المنظمة الإرهابية وأكد أن الأجهزة الأمنية رصدت العديد من المنظمات وتم القبض حتى الان على 900 شخص من المطلوبين منذ 2011.

XS
SM
MD
LG