روابط للدخول

خبر عاجل

داعش يهدد الفلسطينيين المسيحيين في القدس


اعتبر المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المنشور المنسوب لتنظيم الدولة (داعش) الذي انتشر في مدينة القدس المحتلة، مشبوها ومسيئا وخطيرا.

يتضمن البيان تهديدا بطرد المسيحيين من القدس خلال شهر رمضان مشيرا الى ان عملية تطهير للأحياء الاسلامية في القدس من النصارى ستبدأ خلال شهر رمضان من حي شعفاط وصولا الى البلدة القديمة وكنيسة القيامة، واختتم البيان تهديداته بانه سينفذ عمليات القتل والذبح في اول ايام عيد الفطر.

ظهر المنشور الخميس 25 من حزيران الجاري وانتشر في القدس المحتلة دون ان يعرف مصدره، وهو منسوب لـ «داعش»، ويحرض ضد الفلسطينيين المسيحيين في القدس ويهددهم بالقتل في حال عدم رحيلهم بحلول نهاية رمضان.

وفي بيان له أشار المطران حنا إلى أنه تم تعميم المنشور المذكور بشكل متعمد على كافة رجال الدين المسيحي في مدينة القدس المحتلة وعلى كافة الكنائس والرعايا المسيحيين. وقال إنه لا يعرف من يقف خلف المنشور ويرجح أن تكون هذه جهة عميلة او دخيلة او مشبوهة تهدف إلى إثارة الفتن والنعرات الطائفية بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد. وأكد حنا في بيان له رفضه للمنشور ومضامينه وأكد ان المسيحيين سيبقون على ارض مدينتهم "القدس" ولن يغادروها لاي سبب. وأضاف «نحن باقون هنا جنبا إلى جنب مع إخوتنا المسلمين ولن نتنازل عن قيمنا المسيحية وعن وحدتنا الوطنية".
ويؤكد البيان الصادر عن المطران ان «ظاهرة داعش وأخواتها من المنظمات الإرهابية هي صناعة استعمارية بامتياز نعرف من يمولها ومن يشجعها ومن يوجهها والكل يعلم بأن المستفيد الحقيقي من تدمير مجتمعاتنا العربية وإثارة الفتن في صفوفنا وبين ظهرانينا ، المستفيد الحقيقي هي القوى الاستعمارية التي لا تريد الخير لشعوبنا وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية وابتلاع القدس». واضاف ان الفلسطينيين ينظرون إلى داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية على انها ظاهرة مسيئة ليس فقط للمسيحيين وإنما للمسلمين أيضا ولكل القيم الإنسانية والحضارية.

ويعتقد مراقبون فلسطينيون ان البيان المنسوب لداعش غريب اللهجة ومشبوه الأهداف ويبدأ بمغالطة حيث عُنون بـ"دولة الاسرامية بالعراق والشام" وهو المسمى غير المستخدم منذ فترة بعيدة بعد اطلاق اسم "الدولة الاسلامية على "داعش".

ورد البطريرك ميشيل صباح، بطريرك اللاتين في القدس على صفحته على الفيسبوك بالقول "اذا كان هذا تهديدا حقيقيا من قبل من يريدون تسميتهم ب”داعش” فأهلا وسهلا. نحن باقون على ارضنا ولا نخاف ولا نريد حماية من احد".

واضاف: "فهو كلام مردود على من ورائه ومن اي جهة كانت، واقول لجميع أبناء شعبنا المسيحي والمسلم, لا تضطربوا ولا تتبعوا الفتنة".

XS
SM
MD
LG