روابط للدخول

خبر عاجل

حزب الله تخطّى الحكومة وانخرط في معركة جرود عرسال


نازحون سوريون احترقت خيمهم في المرج شرق البقاع 01 حزيران 2015
نازحون سوريون احترقت خيمهم في المرج شرق البقاع 01 حزيران 2015

بيروت

من دون إعلان أو سابق إنذار، انخرط "حزب الله" عملياً في معركة جرود عرسال. وتوالت الأخبار التي بثها إعلام الحزب عن معارك في الجانب اللبناني من هذه الجرود.

وأفاد الاعلام الحربي التابع للحزب أن مقاتليه سيطروا على مرتفعات مجرى الحمرا وشمّيس الحمرا في جرود نحلة وعلى جبل الزاروب ومرتفع مراد غازي ووادي الهوا ووادي الخيل والشروق. وعرضت قناة "المنار" مقاطع مصورة تظهر السيطرة على وادي معبر الدرب جنوب غرب جرود عرسال وعلى حاجز الرهوة التابع لـ"جبهة النصرة"، ما سمح للحزب بالسيطرة بالنيران على الرهوة حيث يتحصن زعيم "النصرة" في الجرود "ابو مالك التلي". وتقول مصادر مقربة من الحزب إن المقاتلين سيطروا تقريباً على مسافة 50 كيلومترا مربعاً.

واللافت ميدانياً إعلان "حزب الله" مشاركة طائرات "مرصاد" في رصد تحركات عناصر "النصرة.

أمّا مصادر "النصرة" فتحدثت عن استيلاء المسلحين التابعين للجبهة على أسلحة وخطف عنصرين من الحزب، تردّد لاحقا انها قتلتهما.

وفي حين نفى وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل من جدّة، حيث كان في عداد الوفد المرافق لرئيس الحكومة تمام سلام في زيارته للسعودية، صحّة المعلومات عن اشتباكات في عرسال، أفاد بعض الخبراء الاستراتيجيين بأن المعارك التي تدور في جرود القلمون هي معارك كرّ وفرّ، بحيث أن بعض التلال التي أعلن "حزب الله" قبل فترة سيطرته عليها، قد خسرها لاحقاً.

وأفيد بأن مسلحي "النصرة" كانوا حصّنوا مواقعهم قبل بدء معركة جرود عرسال، وشنّوا قبل أيام عملية ضد إحدى نقاط الحزب، وأوقعوا قتلى واستولوا على أسلحة.

أمّا داخل بلدة عرسال، فإنّ الحركة بدت شبه طبيعية، بحسب ما افاد السكان الذين أشاروا إلى سماع دوي لقذائف في الجرود. ولكن بعض السكان أفاد أيضاً بأنهم يتحضرون لمغادرة البلدة في حال اقتراب المعارك، وقد وضّبوا أمتعتهم، خوفاً من تكرار المعارك التي دارت في آب من العام الماضي.

مجلس الوزراء يكلف الجيش

واستبقت هذه التطورات الميدانية ما صدر عن مجلس الوزراء الذي أعلن "ثقته الكاملة بالجيش وبقيادته وتكليفه إجراء التقييم الأمثل للوضع الميداني واتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة لمعالجة أي وضع داخل البلدة ومحيطها". كما قرّر "تكليف الجيش اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإعادة سيطرته وانتشاره داخل بلدة عرسال وحمايتها من الإعتداءات والمخاطر التي تتهدّدها من المسلحين الإرهابيين وضبط الأمن فيها."

XS
SM
MD
LG