روابط للدخول

خبر عاجل

مرصد التكفير يرصد تفجير داعش لأكثر من خمسين مسجدا والعراقية أبرزها


جامع النبي يونس في الموصل بعد تدميره، 24 حزيران 2014
جامع النبي يونس في الموصل بعد تدميره، 24 حزيران 2014

أعلن مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، أعلن أنه قام بحصر المساجد التي تعرضت للهدم والتفجير على أيدي تنظيم "داعش"، وكشفت الإحصائية أنها تجاوزت الخمسين مسجدًا فى كل من سوريا، والعراق، واليمن، والسعودية، بعد تفجير مسجد للشيعة بالقطيف، والذي راح ضحيته نحو عشرين من المصلين.

وأكد المرصد أن تنظيم منشقي القاعدة، "داعش"، يحارب بيوت الله، ويهدمها، ويفجرها فى مسعى منه لاستهداف أكبر تجمع من المواطنين، إضافة إلى كونها أماكن يصعب تأمينها، بما يجعل التنظيم الإرهابي يسعى بصورة جادة لاستهداف مخالفيه عبر أتباعه من الانتحاريين.

وشدد المرصد على أن تنظيم "داعش" يخدع أتباعه بمبررات شرعية واهية لإقناعهم بجرائمه التي يقومون بتنفيذها، حيث يسوق لهم شبهات ينكرها الشرع الإسلامي بهدف إقدامهم على تفجير أنفسهم، ظنًّا منهم الحصول على أجر الشهادة، فتارة يتذرع بأنها مساجد تابعة للشيعة، وتارة لكونها مساجد تحوى أضرحة "ولا تجوز الصلاة فيها"، وتارة يتذرع بأنها مساجد تراثية تمثل مزارًا سياحيًّا لغير المسلمين، وغيرها من الذرائع الواهية التي يعلنها التنظيم لتمرير جرائمه وإصباغها بالصبغة الدينية، وشرعنة الاعتداء على بيوت الله ورواده من المصلين، والتي تعكس منهجه المعوج وفهمه السقيم للفقه الإسلامي.

وذكر المرصد في تقريره، والذي صدر الأربعاء في القاهرة، أن العديد من المساجد التاريخية والأثرية تعرضت للهدم والتفجير على أيدي مقاتلي التنظيم الإرهابي، وكان أبرزها مسجد ومزار الأربعين المقدس لدى أهل السنة فى تكريت، والذي تم تفجيره باستخدام عبوات ناسفة، حيث يضم رفات أربعين صحابيًّا شاركوا بفتح مدينة تكريت فى السنة السادسة عشرة للهجرة بقيادة الصحابي، عبد الله بن العتم فى زمن ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب، بالإضافة إلى تفجير "مسجد الخضر" الأثري جنوب الموصل، والذي يعود للقرن التاسع للهجرة.

وطالب مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، طالب بفضح ممارسات وجرائم التنظيم فى حق بيوت الله، وسفكه دماء المسالمين من كافة الديانات والطوائف، أمام المجتمعات الإنسانية كافة، حتى لا ينخدع البعض بزيف الشعارات التي يرفعها التنظيم فى وجه الدول والمجتمعات المسلمة فى المنطقة، ولكي يتضح جليًّا أن هذا التنظيم وممارساته الإجرامية والإرهابية لا تمت بصلة إلى الإسلام، فكرًا وشريعة، كونها تستهدف بالأساس الرموز والمقدسات الإسلامية، وتحاول فرض أيديولوجيتها التكفيرية والمتشددة على دول ومجتمعات الشرق الأوسط، على حد ما جاء في تقرير المرصد

XS
SM
MD
LG