روابط للدخول

خبر عاجل

قرار منع كتب فكر التطرّف تثير إستياءً في كردستان


اثار قرار منع كتب تحتوي افكارا تدعو الى التطرف والارهاب في اقليم كردستان العراق، استياء مراقبين ومؤسسات دينية.

وينص القرار الذي اصدرته بشكل مشترك وزارتا الثقافة والاوقاف في حكومة الإقليم على منع بيع والتعامل بمجموعة كتب لعدد من المؤلفين، بينهم ابن تيمية، وابو عبدالله محمد المصنعي، وصديق خان الالباني الحلبي، ومحمد بن صالح العثيمين، وصالح بن الفوزان، ومحمد بن عبدالوهاب، ومحمد بن سعيد رسلاني، والشيخ مقبل بن هادي، ومحمد ناصرالدين الالباني.

وقال المتحدث باسم وزارة الثقافة والرياضة والشباب فرهاد كومشيني ان القرار أتخذ بناءً على تعليمات من حكومة الاقليم، وأشار الى ان القرار لا يشمل جميع مؤلفات هؤلاء الكتاب، بل التي تحتوي افكاراً متطرفة فقط، مضيفاً في حديث لاذاعة العراق الحر: "وزارة الثقافة شكلت بالتعاون مع وزارة الاوقاف لجنة لمتابعة عناوين هذه الكتب ومنع بيعها او التعامل بها في المكتبات، ونعتبر ان من حقنا إتخاذ مثل هذا الاجراء لحماية شعبنا ووطننا من الافكار المتطرفة وثقافة القتل والذبح والتدمير والتي هي نتاج الافكار المتطرفة الموجودة في هذه المؤلفات".

غير ان هذا الاجراء لقي اعتراضا من قبل اتحاد علماء الدين الاسلامي الذي يرى ان الموضوع بحاجة الى دراسة اوسع قبل اتخاذ قرار منع هذه الكتب في الاقليم.

وبهذا الصدد يقول رئيس اتحاد علماء الدين الاسلامي في كردستان العراق الدكتور الملاعبدالله الملاسعيد: "كان المفروض اجراء دراسة اشمل لهذا الموضوع لان الوسائل اصبحت متاحة اكثر واذا منعوا الكتب في المكتبات ماذا سيفعلون في المواقع الالكترونية والحصول عليها بسهولة اكثر وبدون مقابل".

ويؤكد الملاسعيد على ضرورة تجفيف المصادر المالية للجماعات التي تدعوا الى التطرف واضاف قائلا: "من الضروري ان تقوم الجهات المسؤولة في الاقليم البحث عن المصادر المالية التي تدعم الافكار المتطرفة سواء في الاعلام او مواقع التواصل الاجتماعي واعطاء دور اكبر للذين يحملون الفكر المعتدل وايصال افكارهم الى المجتمع وان تكون الاجهزة الاعلامية والتربوية مساعدة لتوعية الشباب وابعادهم عن هذه الافكار المتطرفة".

من جهته يرى المتخصص في شؤون الجماعات الاسلامية ياسين عزيز ان حكومة الاقليم لن تستطيع بهذا الاجراء محاربة الافكار المتطرفة، مضيفاً: "انا استغرب من صدور هذا القرار لان كتب هؤلاء المؤلفين هي كتب فقهية اكثر مما هي كتب تدعو الى العنف والتطرف لان التطرف جاء من مؤلفين معاصرين وليست من علماء ومجتهدين وعلماء قدماء، واعتقد اختيار هذه الكتب خطوة خاطئة ولا تحقق الهدف المنشود.. مثل هذه الامور يجب ان تاتي من شخصيات اسلامية ومطلعة على امور علوم الحديث والقران، لا أن تجيء من اناس لا يعرفون شيئا عن تفاصيل القران ولا تعرف عن مضمونها ايضا".

please wait

No media source currently available

0:00 0:03:51 0:00
رابط مباشر

XS
SM
MD
LG