يعيش حزب نداء تونس و هو الحزب الحاصل على أغلبية المقاعد بالبرلمان (86 مقعدا) حالة توتر شديد حيث انه يعاني من تمزق بين أفراده قد يؤدي إلى حل الحزب إذا ما تفاقم الوضع بشكل اكبر.
وأعلن ممثلو الحزب بالبرلمان ومعهم العديد من الأعضاء أنهم قرروا مقاطعة الهيئة التأسيسية للحزب وطالبوا في نفس البلاغ بإعادة تكوين هيئة جديدة وإعادة الانتخابات الداخلية.
وصرح رئيس الحزب خميس كسيلة في مؤتمر صحفي أمام مقر الحزب أن الهيئة التأسيسية فشلت في أداء مهمتها ومساندة أعضائها وأضاف "منذ تولي الهيئة مهامها انقطع الحوار تماما بينها وبين الأعضاء ولم تساند ممثلي حزبنا بالبرلمان أو تحاول إيجاد حلول لأي مشكلة وهذا غير مقبول".
وقد اجتمعت الهيئة التأسيسية يوم الثلاثاء 10 مارس تحت إشراف رئيس الهيئة محمد الناصر في محاولة لتهدئة الأزمة ودراسة حلول قد ترضي جميع الأطراف وذلك بعد اجتماع المدير التنفيذي للحزب مع رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي والذي كان الرئيس السابق للحزب وهو مؤسسه كذلك.
وقال المدير التنفيذي للحزب جمعة الرميلي "تدخل الرئيس كان له اثر ايجابي على المناقشات الحالية و قد أدى إلى تهدئة الامور في الوقت الحالي" وأضاف أن المحاورات مستمرة و سيتم التصريح عن النتيجة لاحقا.
النهضة: يجب ضمان حقوق المرأة العاملة
حزب النهضة الاسلامي من جهته أعلن وفي بيان رسمي له انه يطالب بإعادة دراسة قانون العمل التونسي وتعديله لضمان حقوق المرأة العاملة والمساواة بينها وبين الرجل في الأجور و الحقوق ويأتي هذا البيان اثر احتفال تونس بيوم المرأة العالمي يوم 8 مارس.
ومن جهة أخرى اجتمع زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي برئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي يوم الثلاثاء 10 مارس في إطار لقاءات يقوم بها السبسي مع الأحزاب. وقال راشد الغنوشي اثر اللقاء إن الاجتماع كان فرصة للتشاور حول أوضاع البلاد وإن "النقاش هو السبيل لدعم الوحدة الوطنية".
على الساحة الأمنية أعلنت وزارة الداخلية انه تم العثور على خلية إرهابية بجهة سبيطلة التابعة لولاية القصرين وتفكيكها وأن المعلومات الأولية تؤكد ارتباطها بكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية المتحصنة بجبال القصرين. الخلية متكونة من 5 إفراد وتم القبض عليها بالتنسيق بين الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب ورجال الأمن المحليين و قد تم حجز بعض الذخيرة و أسلحة بيضاء خلال العملية و سيتم عرض المتهمين على النيابة العمومية اثر انتهاء التحقيق معهم حسب تأكيد مسئول بالداخلية.
انقاذ ركاب سفينة من جورجيا
من جهة أخرى قام أعوان خفر السواحل وبعد تلقي نداء استغاثة بإنقاذ ركاب قارب مجهز للغوص قبالة السواحل التونسية قرب مدينة بنزرت يوم الأربعاء 11 مارس، الركاب و هم من جنسية جورجية تم نقلهم إلي القاعدة البحرية بمدينة بنزرت حسب تصريح الناطق الرسمي لوزارة الدفاع الكولونيل بلحسن الوسلاتي الذي علق على الحادث قائلا "لقد تم العثور على الركاب و إنقاذهم وهم بحالة صحية جيدة وقد وصلت فرقة الإنقاذ للموقع و هو يبعد 14 كلم عن الساحل فيما كان القارب يغرق. التحقيق الأولي يرجح أن سبب الغرق هو أن القارب علق وسط ممر مائي والتحقيق في الحادث مستمر وسيتم فحص القارب حال انتشاله من المياه"، حسب قوله.
تراجع قياسي لسعر للعملة التونسية
أخيرا و على الساحة الاقتصادية سجل سعر الدينار التونسي انخفاضا مقابل الدولار بشكل قياسي و صل إلى 499،0 دولار و قد علق الخبير الاقتصادي و المالي معز العبيدي على هذا الانخفاض بانه يرجع إلي تراجع اليورو أمام عملة الدولار و رجح أن ذلك يعود إلي ما وصفه بتعافي الاقتصاد الأمريكي مؤخرا. بسؤاله عن تأثير هذا الانخفاض على الاقتصاد التونسي أجاب "الدينار التونسي كان يقدر ب 0,726 سنة 2011 و تواصل الانخفاض منذ ذلك الوقت لكن السعر الحالي يعتبر قياسيا وسيؤثر سلبيا على تونس من ناحية توريد المواد الأولية والخبراء يتوقعون تواصل الانخفاض و تعادل اليورو و الدولار في السنة المقبلة مما سيؤثر على سعر الدينار التونسي".
يذكر ان الاقتصاد التونسي يعاني حاليا من التضعضع بصفة حادة مما لن يسهل مهمة الحكومة في النهوض بالبلاد فيما تتواصل لقاءات الرئيس مع أفراد الحكومة و الأحزاب لإيجاد حلول للخروج بتونس من الأزمة الحالية، على الصعيدين السياسي والاقتصادي.