تعتزم نحو ثمانين ناشطة نسوية تنظيم مسيرة تنطلق من السليمانية الى قضاء سنجار للتنديد بجرائم تنظيم داعش ضد النسوة الايزيديات ومن المكونات الاخرى وذلك في سياق الفعاليات التي تقيمها المنظمات والاتحادات النسوية في اقليم كوردستان العراق بمناسبة عيد المرأة ،
عضوة منظمة المرأة الحرة تارا قادر اوضحت خلال تجمع لعدد من المنظمات النسوية في السليمانية ان المسيرة ستنطلق من السليمانية مرورا بمحافظة كركوك ومنها الى اربيل ومن هناك الى قضاء سنجار وسيتم خلالها توزيع البيانات في جميع محطات مرور المسيرة توضح الاعمال الاجرامية لتنظيم داعش ضد النساء العراقييات، واضافت: "اعددنا برنامجا خلال المسيرة الى قضاء سنجار يبدأ بلقاء ممثل قوات حماية المرأة في كركوك لنقدم الدعم لهم باعتبارهم القوة النسوية الاولى التي تحدت تنظيم داعش الارهابي وتصدت له، ومن ثم سنتجه الى البرلمان الكوردستاني في اربيل حاملين معنا عددا من المطالب التي تحث البرلمان على العمل باتجاه حل ملف النساء الايزيديات المختطفات، ونعتقد اننا سنواجه خلال مسيرتنا الى سنجار بعض الصعوبات نظرا للاوضاع الامنية هناك لكننا سنحاول جهدنا الوصول الى اقرب نقطة في المدينة.
الناشطة النسوية ئاواز كريم اكدت ان فعاليات عديدة اخرى ستنظم في مدن الاقليم بهذه المناسبة تتمثل بعقد ندوات تثقيفية وعروض مسرحية ومعارض للرسم تعالج في مضمونها الممارسات السلبية ضد المرأة ، واضافت: "الاحتفال بعيد المرأة هذا العام سيكون مختلفا عن الاعوام السابقة حيث ستركز المنظمات النسوية على اقامة نشاطات ثقافية فنية، وقد شكلنا ايضا فرقا من الناشطات النسويات المتدربات لزيارة الدوائر والمؤسسات الحكومية في السليمانية وتقديم لمحاضرات عن دور المرأة في المجتمع ونشاطات اخرى".
الناشطة النسوية امل دلشاد انتقدت موقف المجتمع الدولي من ملف قتل واختطاف النساء الايزيديات من قبل مسلحي داعش وتراخي الجهات الحكومة في الاقليم عن حسم هذا الملف، وقالت: " للاسف لا زالت المرأة في الاقليم والعراق بشكل عام تتعرض الى الانتهاك ويرتكب العنف بانواعه ضدها‘، نعتقد ان القوانين التي شرعت لمناصرة المرأة ويتفاخر بها الاقليم امام العالم لا تطبق بالشكل المطلوب ويتم التحايل عليها بكل الوسائل، ولا زال تواجد المرأة في المؤسسات الحكومية المهمة ومصادر القرار والسياسة محدودا جدا ولا يتناسب مع طموح المرأة، المنظمات النسوية ستستمر في نضالها لتحقيق طموحات المرأة في الاقليم والعراق".
يذكر ان برلمان اقليم كوردستان شرع خلال الدورات السابقة عدة قوانين تتعلق بحقوق المرأة وحمايتها والعنف الاسري وغيرها الكثير لكن النساء في الاقليم يشكين من عدم تطبيق الجهات التنفيذية لهذه القوانين وتسيد القوانين العشائرية في مثل هذه القضايا.
