روابط للدخول

خبر عاجل

الأزهر: الجهالة التي يمارسها البعض إساءة إلى الإسلام ورسوله لا ينبغي أن تقابل برد فعل جهول


الجامع الازهر (الارشيف)
الجامع الازهر (الارشيف)

الأزهر: الجهالة التي يمارسها البعض إساءة إلى الإسلام ورسوله لا ينبغي أن تقابل برد فعل جهول

يرى مراقبون ان الوسط الإسلامي في مصر يعيش احتقانا، وأزمة جديدة، عبر عنه هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف الأحد، إذ أعلنت الهيئة رفضها الشديد للإساءات المتكررة والمتعمدة للنبي محمد، متهمة الغرب الكيل بمكيالين لدى التعامل مع القضايا الإسلامية.

وقالت الهيئة، في بيان لها صدر عقب اجتماعها برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الأحد(18كانون2) إن "كبار الإرهابيين مثل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، وجندي في زي المحاربين الصليبيين، تصدروا صفوف المظاهرة التي نظمتها الرئاسة الفرنسية في باريس، ما يزيد النار اشتعالا من خلال الإساءة والاستفزاز لمشاعر المسلمين، بما ينطوي عليه ذلك من دلالة لا تخلو من الإساءة، وتخالف ما يعتنقه الغرب ذاته من احترام قيم الإخاء والمساواة والسلام".

وأوضحت الهيئة التي تعد أعلى مرجعية في الأزهر الشريف أن بعض الصحف الغربية «دأبت على الهجوم الاستفزازي المتواصل على الدين الإسلامي وشخص رسوله الكريم محمد (ص)، ولا تزال تصر على ذلك، مثل ما حدث بالدنمارك ومجلة شارلي أبدو الفرنسية متواضعة الانتشار، التي فصلت أحد محرريها البارزين لتعرضه من بعيد للمجتمع اليهودي الفرنسي".

وأضافت الهيئة أنه "مع إدانتنا تصرف المجلة، واعتباره استفزازا وكَيلًا بمكيالين في حرية التعبير التي لا يدخل فيها السب والقذف وإهانة الأنبياء والرسل، وكما أدنّا إرهاب منظمة داعش وغيرها من الجانحين، فإننا ندين الآن وفي المستقبل كل عمل إرهابي يطيح بالأرواح التي تحفظها وتكرمها القيم الدينية والأخلاقية كافة".

وطالبت الهيئة "الغرب بالتمسك بما يعلنه من مبادئ الحرية والإخاء الإنساني، وتؤدي مخالفتها إلى الكراهية وتهدد السلم العالمي، ومنع التفرقة والتمييز والتهميش لمواطنيه المسلمين، الذين يعانون من البطالة ضعف ما يعانيه المواطن الأوروبي العادي، إلى غير ذلك من صور التمييز في التعليم والأجور والتمثيل السياسي".

ودعت الهيئة، المسلمين في شتى بقاع الأرض إلى "مراعاة أن الجهالة التي يمارسها البعض، إساءة إلى الإسلام ورسوله، لا ينبغي أن تقابل برد فعل جهول، فقد علَّمنا القرآن أن ندفع بالتي هي أحسن، وألا نفارق الحكمة، التي تدل على أن المسلم السوي هو نفسه نموذج ورسالة الإسلام إلى الدنيا".

XS
SM
MD
LG