روابط للدخول

خبر عاجل

تونس: الانتخابات الرئاسية يوم 21 ديسمبر وتعزيزات أمنية على الحدود الليبية


أعلنت الهيئة العلية المستقلة للانتخابات صباح يوم الجمعة الخامس من ديسمب أن الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية ستجري يوم 21 ديسمبر وليس في 14 ديسمبر.

حيث صرح نبيل بفون أن التأجيل كان ضروريا حتى تنظر المحكمة العليا في الطعونات التي قدمها محامو المرشح المنصف المرزوقي والتي تقدر بثمانية ولكنه أكد أنها ستبت في الأمر خلال اليومين القادمين في اجل أقصاه يوم الأحد وان الحملة الانتخابية ستبدأ يوم الاثنين.

من الجدير بالذكر أن المحكمة كانت قد رفضت يوم الاثنين السابق طعونات أخرى للمرزوقي لكن محاميه تقدموا بطعونات أخرى حسب تصريحات رئيس المحكمة العليا "فوزي بن حامد".

تتزامن التحضيرات للانتخابات القادمة مع تفاقم الوضع غلى الحدود الليبية-التونسية حيث تتعرض المناطق المجاورة للحدود منذ مساء الخميس إلي قصف متواصل بالطائرات. شهود العيان من فرق حرس الحدود المتمركزة براس الجدير التونسية تحت أمرة اللواء الكولونيل مراد المحجوبي تابعوا القصف من مركز المراقبة الذي يبعد 3 كيلومترات كما قامت الطائرات التونسية بمراقبة الوضع من الأجواء التونسية تحسبا لأي تجاوزات.

المحجوبي أكد إن الوضع مستقر حاليا على التراب التونسي وأن أمر تكثيف الدوريات وتامين المنطقة جاء من باب الحذر وحرصا على سلامة المواطنين ونفا الإشاعات المتداولة عن اختراق الطائرات الليبية الأجواء التونسية مؤكدا أن المقاتلات التونسية على أتم الاهبة والاستعداد.

وحسب مصادر ليبية فان عملية القصف تحت قيادة اللواء الليبي مختار حفتر تستهدف مناطق تحت سيطرة قوات "فجر ليبية" وبأنه ينوي الاشتباك معهم إذا لم يستسلموا خلال 24 ساعة، الجيش التونسي كثف تواجده على الحدود لمنع إي شخص من التسلل إلي البلاد.

العد التنازلي لموعد الانتخابات يقترب من نهايته، أيام تفصلنا عن النتيجة في ظل أوضاع بعيدة عن الهدوء لكن رغم تأزم الأوضاع على الحدود الليبية والجزائرية والعمليات الارهابية داخل البلاد لكن الحدث الأبرز اليوم يبقى تحديد الموعد النهائي لما سيكون خطوة أولى لحقبة جديدة في تاريخ البلاد.

وتتواصل تصريحات الأحزاب حول المرشح الذي ستدعمه حيث أعلن رئيس” حزب الوحدة الشعبية "سليم رياحي "بان الحزب سيدعم المرشح الباجي قايد السبسي وان التزام الحياد لن يكون في مصلحة البلاد كما أكد أن القرار تم اتخاذه بعيدا عن اي تأثيرات أيديولوجية بل اعتمادا على المعطيات السياسية و حرصا على مصلحة البلاد.

وفي حين اتخذ حزب الوحدة قراره يظل بعض الأحزاب مترددا حيث صرحت “النهضة” أن القرار سيصدر يوم الأحد بدعم احد المرشحين أو بالتزام الحياد ينضم إليها “حزب الجبهة الشعبية” حيث صرح احد الأعضاء "رياض بن فضل" أن القرار ليس سهلا نظرا لتضارب آراء الأعضاء وانه من المتوقع أن يتم الإعلان عن النتيجة يوم الاثنين وبان كل الاحتمالات ممكنة.

الحملة الانتخابية ستبدأ خلال يومين وقد ترجح كفة مرشح دون أخر لكن النتيجة تبقى حتى الآن غامضة وحظوظ الطرفين متساوية. والآن مع تحديد الموعد، الشارع التونسي يحبس أنفاسه ترقبا ويستعد للتوجه إلى صناديق الاقتراع لتقرير مصيره.

XS
SM
MD
LG