ناقش اكاديميون ومختصون في الفكر الاسلامي من اقليم كردستان وتركيا ودول عربية ظاهرة التطرف الفكري، واسبابها، وسبل معالجتها في ندوة فكرية عقدت في اربيل الاثنين.
وتطرقت الندوة التي نظمها إتحاد علماء الدين الاسلامي في كردستان العراق بالتعاون مع كلية العلوم الاسلامية بجامعة صلاح الدين الى مجموعة محاور منها ان بناء الانسان اساس بناء العمران، وجدلية العلاقة بين النص والواقع في الفكر الاسلامي، ودور المؤسسات الدينية والتربوية في معالجة الفكر المتطرف، والاخر في الثقافة الاسلامية.
ويقول رئيس اتحاد علماء الدين الاسلامي في كردستان عبدالله ملاسعيد ان الندوة تهدف الى الكشف عن المؤسسات الدينية في مواجهة الفكر التطرفي، وأضاف في حديث لاذاعة العراق الحر ان الارهاب دخيل على المجتمع الكردي، مشيراً الى ان الندوة تهدف الى اظهار ان الاصل في الاسلام السلم لان الكثير فهموا الواقع الاسلامي فهما خاطئا باعتبار ان الاصل في الاسلام الحرب وليس السلم.
الاكاديمي جمال السفرتي من الاردن الذي قدم ورقة عمل عن دور المؤسسات الدينية والتربوية في معالجة الفكر المتطرف، اشار الى جملة اسباب حول ظهور التطرف الديني في المنطقة العربية، واوضحها بالقول: "هذا يتحمل مسؤوليته اطراف كثيرة لان هناك اسباب سياسية عميقة واسباب خارجية عميقة واسباب داخلية عميقة، وانا اتحدث عن اسباب داخلية انه ليس عجز العلماء ولكن بطريقة معينة بارداتهم او بغير ارادتهم اشغلوا بتوافه الامور والان لدينا اهم شيء وهي مسؤولية كل عالم وكل مفكر اعادة بناء الانسان وخاصة في العالم العربي والمسوؤلية يتحملها بالدرجة الاولى العلماء والحكام وبالدرجة الثانية بقية الناس وخاصة المثقفين منهم".
الى ذلك يرى اسامة عبدالواحد جلال، امام وخطيب في اربيل الى ضرورة وضع مناهج دراسية تلائم الوضع الحالي وتدعوا الى التسامح والسلام ونبذ العنف ويضيف قائلا بهذا الصدد: "على الجهات الحكومية من وزارة التربية والبرلمان اعداد مناهج تربوية تلائم الوضع ونرى مناهج التربية الاسلامية ليست فيها اية او حديث نبوي واحد وانما يجب ان يكون كل شيء متدرجا ويتضمن السيرة النبوية وان يضعوا منهجا بالاعتماد على الخبراء وليس فقط الاعتماد على اناس لاخبرة لهم في هذا المجال".
