روابط للدخول

خبر عاجل

بصريون يتحدثون عن العنف المجتمعي وأسبابه


يقول بصريون ان ظاهرة العنف لم تكن معهودة في مدينتهم، حين كان الناس يعيشون بكل اطيافهم وطوائفهم بسلام تام، مؤكدين ان البصري لم يكن متعصباً او متشدداً دينياً تجاه الاخرين من الاديان الاخرى، بل كانت هناك ألفة ومحبة تجمع الجميع.

ويرى رجال دين وناشطون ومواطنون إلتقتهم إذاعة العراق الحر ان ما يحصل اليوم من حالات قتل واختطاف وسطو مسلح على المنازل الامنة يشكل ظاهرة خطرة في المجتمع البصري، داعين الى تكثيف الجهود الحكومية والمجتمعية لوضع اليد على اسباب تلك الظاهرة من اجل القضاء عليها.

وترى رئيسة جمعية الفردوس العراقية فاطمة البهادلي ان صور ومشاهد القتل والعنف اليومي الذي تتناقله وسائل الاعلام المرئية يشكل واحدا من اسباب تفشي العنف بالمجتمع، فضلاً عن وجود اسباب سياسية واقتصادية يشترك في ترسيخها سياسيو البلاد من خلال النزاعات والاختلافات التي كانت انموذجاً للعنف بكل صوره.

وتضيف البهادلي انه آن الاوان لنشر مفاهيم السلام في المجتمع العراقي والبصري على وجه الخصوص، مبينة ان فرصة بدء دوام المدارس مؤهلة امام الجميع لتوعية الجيل الجديد بمفاهيم السلم الاهلي والروابط التي يجب ان تكون بين ابناء المجتمع الواحد، لتنشئة جيل يختلف كثيرا عن اجيال الحروب والعنف.

ويلفت الناشط المدني سعد ناظم الى ان البطالة التي يعاني منها الشباب كانت سببا في استقطابهم من قبل الذين يروجون للعنف، مشددا على ان دور الحكومة المحلية يلزمها برعاية الشباب واحتضانهم وتوفير فرص العمل لهم، اذا ما تم التفكير جديا في القضاء على ظاهرة العنف والارهاب، على حد قوله.

وتفيد المواطنة ليلى الشريفي بان الظروف التي تحيط بالمواطن مليئة بمظاهر العنف، ما أثر سلباً على وضعه النفسي، ودعت من وصفتهم بالعقلاء السياسيين الى التوافق والابتعاد عن السجالات السياسية والنزاعات من أجل ان تستقر البلاد وتصبح آمنة..

من جهة اخرى دعا رجال دين الى بث مفاهيم السلام بين ابناء المجتمع من خلال الندوات الدينية والتجمعات والابتعاد عن كل ما ينم للفرقة من صلة، واشار مدير مكتب جماعة علماء العراق في البصرة الشيخ يوسف الحمداني الى ان دور الدعاة مهم جدا في هذه المرحلة بما يخدم وحدة العراقيين في مواجهة العنف والقتل، مبينا ان ما يحصل اليوم هو شحن المجتمع باتجاه العنف.

فيما دعا النائب العام للمرشد الروحي لسرايا السلام الشيخ ابراهيم المنصوري الى تنظيم فرق الحشد الشعبي من اجل السيطرة على السلاح، واخضاع عناصرها الى نظام خاص، وان يتم توظيف امكاناتهم بالشكل الصحيح كي لا ينقلب الموضوع، فبدلاً من ان يكونوا مفيدين، يكونون غير ذلك، على حد قوله.

please wait

No media source currently available

0:00 0:03:31 0:00
رابط مباشر

XS
SM
MD
LG