قال وزير الخارجية الاميركي إنه سيكون على العراقيين في نهاية الامر خوض القتال ضد مسلحي داعش لاستعادة الاراضي التي سيطروا عليها.
تحدث كيري الاحد الثاني عشر من تشرين الاول في مؤتمر المانحين المنعقد في القاهرة والخاص بإعمار غزة وقال "نحن نعتقد ان الستراتيجية ستتعزز والقدرات ستتعزز ايضا وسيتم عزل داعش بشكل اكبر".
كيري اضاف: "ولكن، وفي نهاية الامر، سيكون على العراقيين استرجاع العراق. وسيكون على العراقيين في الانبار القتال من اجل الانبار".
كيري قال ايضا إن واشنطن تشعر بقلق عميق بسبب المأساة التي تعيشها مدينة عين العرب/كوباني المحاصرة غير انه قال إن تشكيل التحالف بشكل كامل وجمعه لمواجهة مسلحي داعش سيحتاج الى بعض الوقت. وقال "علي ان اوضح بأنه خلال اتخاذ قرارات بشأن الخيارات الممكنة، لا تحدد كوباني ستراتيجية التحالف إزاء داعش. كوباني مدينة واحدة وما يحدث فيها مأساة. لكننا قلنا منذ اليوم الاول إن هناك حاجة الى وقت لجعل التحالف يجتمع بشكل كامل حول طاولة واحدة ولإعادة بناء بعض معنويات الجيش العراقي وقدراته".
كيري قال ايضا إنه يجب التركيز اولا على محاربة داعش في العراق وعلى إضعافه في سوريا: "علينا التركيز اولا على العراق وسنعمل اثناء ذلك على اضعاف وتدمير مراكز القيادة والسيطرة ومراكز الإمداد ومراكز الوقود ومراكز التدريب التابعة لداعش في سوريا".
وكان وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل قد قال يوم السبت إن عوامل عديدة يجب ان تتوفر للتمكن من اضعاف داعش وتدميره: "الجهود الهادفة الى اضعاف داعش وتدميره جهود طويلة الامد. هذا الامر صعب ومعقد وسيحتاج الى توفر العديد من العوامل وهو ما نعمل عليه الان من خلال كسب شركاء في التحالف، وضمان ان تكون الحكومة العراقية قوية ومستقرة وموحدة، وتأمين قوات معارضة سورية قوية. العوامل عديدة ويحتاج توفيرها الى بعض الوقت".
وزير الدفاع الاميركي اكد ايضا الا خوف على العاصمة العراقية بغداد مشيرا الى سيطرة قوات الامن على الاوضاع فيها: "في ما يتعلق ببغداد ومحافظة الانبار، قوات الامن العراقية تسيطر بشكل كامل على بغداد وتستمر في تعزيز مواقعها هناك. ونحن نواصل مساعدتها من خلال توجيه ضربات جوية، ونحن نوجه مع شركائنا في التحالف 300 ضربة جوية تقريبا. وسنواصل توجيه هذه الضربات".
من جانبه لم يستبعد رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة مارتن ديمبسي أداء القوات الاميركية دورا اهم على الصعيد الميداني ما ان تكون القوات العراقية على استعداد لشن حملة ضد داعش. تحدث ديمبسي الاحد ورجح ان تكون معركة الموصل هي المعركة الحاسمة.
ديمبسي كشف ايضا عن قيام مروحيات آباتشي بتوجيه ضربات الى مسلحي داعش في منطقة تبعد بمسافة خمسة وعشرين كيلومترا عن بغداد مما ساهم في منعهم من الوصول الى مطار بغداد، حسب قوله.
وفي واشنطن، قالت مستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس في مقابلة تلفزيونية في الثاني عشر من تشرين الاول الجاري إن تركيا وافقت على السماح لقوات التحالف باستخدام قواعدها العسكرية للقيام بنشاطات داخل العراق وسوريا وكذلك على تدريب معارضين سوريين معتدلين لمحاربة داعش.
يوم الاثنين، زار وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند العراق واستبعد مشاركة قوات بلاده في حرب ضد داعش في العراق قائلا إن ذلك سيخدم المسلحين وسيدفع البعض الى التطرف بشكل اكبر.
هاموند قال إن شعب العراق هو من سيقاتل داعش واكد في الوقت نفسه استعداد بلاده لتوفير الدعم الجوي والتقني والتدريب للقوات العراقية.
في هذه الاثناء واصلت طائرات التحالف ضرب مواقع تابعة لداعش في جنوب مدينة عين العرب/كوباني وشرقها وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الاكراد الذين يدافعون عن المدينة حققوا مكاسب في شمال شرق المدينة غير ان مسلحي داعش استغلوا فترة توقف في الضربات الجوية لمواصلة قصف وسط المدينة.
وكان مسؤولون في الامم المتحدة قد حذروا من احتمال وقوع مجزرة في عين العرب /كوباني إذا ما تمكن المسلحون من السيطرة عليها.
