روابط للدخول

خبر عاجل

تسعة إيضاحات بشأن استفتاء اسكتلندا


نسبة "لا" و"نعم" حسب احصاء خباز اسكتلندي على مدى 200 يوم
نسبة "لا" و"نعم" حسب احصاء خباز اسكتلندي على مدى 200 يوم

لنبدأ اولا بالسؤال الموجه للناخبين؟

وهو سؤال واحد:

هل يجب أن تكون اسكتلندا مستقلة؟

ما هي الخلفيات المؤدية إلى إجراء الاستفتاء؟

دخلت اسكتلندا في وحدة سياسية مع إنكلترا في عام 1707 في أعقاب مغامرة مالية فاشلة لإنشاء مستعمرة تجارية في أميركا الوسطى. غير أن النداءات لإعادة بعض السلطات إلى أدنبرة تزايدت خلال القرن العشرين، فأجرت اسكتلندا في 1979 أول استفتاء حول نقل السلطة، إلا أنه فشل نتيجة قلة عدد المشاركين فيه. غير أن استفتاءا آخر بعد دلك بنحو 20 سنة نتج عنه تأسيس البرلمان الاسكتلندي ونق السلطات المتعلقة بالصحة والتربية والحكم المحلي.

وبعد الفوز الكبير للحزب الوطني الاسكتلندي الانفصالي في الانتخابات الاسكتلندية في 2011 اتفقت حكومة المملكة المتحدة مع حكومة اسكتلندا على إجراء استفتاء حول الاستقلال.

من يحق له التصويت وما هي الآليات؟

الإقامة هي المعيار الرئيسي: يحق للمواطنين البريطانيين ومواطني دول الاتحاد الأوروبي المقيمين في اسكتلندا الإدلاء بأصواتهم، ولكن المولودين في اسكتلندا ممن يقيمون خارجها لا يحق لهم المشاركة. يسمح لمن بلغ سن 16 أو 17 عاما بالتصويت، في توسيع للسن القانوني (18 عاما) المعمول به في المملكة المتحدة. ولا يوجد حد أدنى لعدد المقترعين، علما بأنه من المتوقع أن يكون الإقبال على التصويت عاليا بعد أن بلغت نسبة المسجلين للمشاركة 97% من المؤهلين للمشاركة والبالغ عددهم 4،4 مليون شخص. وتكفي الأغلبية البسيطة لحسم نتيجة الاستفتاء.

في حال فوز جانب (نعم) متى ستصبح اسكتلندا دولة مستقلة؟

يوم 24/3/2016، أي بعد فترة مفاوضات تستمر 18 شهرا يتم خلالها حسم التفاصيل مع لندن. ويعتبر التاريخ مهما ففي مثله من عام 1603 تم توحيد التاجين الانكليزي والاسكتلندي حين أصبح الملك جيمس السادس الاسكتلندي ملكا على انكلترا أيضا (باسم جيمس الأول).

هل ستحتفظ اسكتلندا بالملكة؟

نعم، ستبقى رئيسة للدولة - فالاستفتاء يتعلق بوحدة 1707 السياسية وليس بوحدة التاجين في 1603 - ولكن اسكتلندا المستقلة قد تدعو في المستقبل إلى استفتاء لاحق حول الملكية. ويشير بعض الخبراء إلى حاجة الملكة إلى حاكم عام لتمثيلها في اسكتلندا المستقلة، كما هو الحال في كندا وأستراليا.

هل ستحتفظ اسكتلندا بالجنيه الإسترليني؟

إنها من القضايا الرئيسية في الاستفتاء، فمعسكر (نعم) يقولون إن اسكتلندا سيمكنها الاحتفاظ بالجنيه - إما ضمن وحدة نقدية مع المملكة المتحدة، وهو الحل المثالي، أو ضمن ترتيب غير رسمي. أما معسكر (لا) فيرفض الوحدة النقدية، ويقول رئيس البنك المركزي البريطاني إنها لا تتماشى مع مبدأ السيادة، بينما يؤكد معسكر (نعم) بأن الوحدة النقدية تتماشى مع مصالح باقي أرجاء المملكة المتحدة.

هل ستكون اسكتلندا عضوا في الاتحاد الأوروبي؟

في الأرجح، نعم، مع وجود بعض التساؤلات العالقة. ويقول مؤيدو الاستقلال إن اسكتلندا ستتفاوض من داخل الاتحاد الأوروبي، فالتشريعات والأنظمة الأوروبية معمول بها أصلا في اسكتلندا. إلا أن بعض الدول الأوروبية التي تضم حركات انفصالية - مثل أسبانيا وبلجيكا - قد تسعى إلى منع انتماء اسكتلندا إلى الاتحاد الأوروبي.

وفيما يخص عضوية الناتو؟

يقول الحزب الوطني الاسكتلندي - المؤيد الرئيسي للاستفتاء - إنه يريد لاسكتلندا المستقلة أن تكون عضوا في الناتو، إلا أنه سيبعد الأسلحة النووية البريطانية Trident عن البلاد. أما رئيس حلف الناتو فيقول إنه سيترتب على اسكتلندا المستقلة أن تتقدم بطلب للانضمام إلى الحلف وأن يوافق أعضاؤه على انضمامها.

وفي حال فوز معسكر (لا)

الأحزاب الرئيسية الثلاثة المؤيدة ل(لا) - المحافظون والعمال واللبراليون الديمقراطيون - وعدت جميعها بالمزيد من السلطات لاسكتلندا في حال رفض الناخبين الاستقلال، ومنها المزيد من السلطة في شؤون الضرائب والرعاية والإنفاق. أما في باقي أرجاء المملكة المتحدة فقد يسفر الأمر عن جعل الناخبين فيها يطالبون بقدر أكبر من الحكم المحلي. وكان نائب رئيس الوزراء (نك كليغ) قد دعا إلى تقاسم السلطات في إنكلترا من خلال نقل بعضها إلى الأفاليم.

ترجمة: اياد الكيلاني

XS
SM
MD
LG