روابط للدخول

خبر عاجل

مهين الصراف: لا أريد ان أرسم عراقاً مكسورا


الفنانة التشكيلية مهين الصراف
الفنانة التشكيلية مهين الصراف

يسلط برنامج عراقيون في المهجر الضوء على تجربة الفنانة التشكيلية مهين الصراف التي تعد واحدة من الرائدات في الحركة التشكيلية العراقية والعربية، درّست اجيالاً من الفنانين الذين أصبحوا اليوم أسماء لامعة ومتميزة في عالم الفن التشكيلي العربي، واستطاعت بعد تركها العراق في 2003 أن تحول ألم الغربة الى لوحات جميلة بألوان متفائلة.

الفنانة التشكيلية مهين عبد الحسين الصراف من مواليد عام 1936 في مدينة كربلاء أحبت الرسم منذ الطفولة، وكان للأجواء الدينية والاجتماعية التي نشأت أحاطتها في كربلاء تأثير واضح على رسوماتها.

في ظل تشجيع زوجها تمكنت الفنانة الصراف من مواصلة الرسم والدراسة، حيث درست في كلية الحقوق واكملت المرحلة الثالثة فيها، غير ان تعلقها بالرسم دفعها الى ترك دراسة الحقوق والالتحاق باكاديمية الفنون الجميلة ببغداد عام 1964.

درست الرسم في الاكاديمية الفنون الجميلة حيث تتلمذت على يد نخبة من الأساتذة ونجوم الفن التشكيلي العراقي والعربي وتأثرت بتجاربهم الفنية.

على مدى ربع قرن مارست الفنانة الرائدة مهين الصراف تدريس الرسم في معهد الفنون الجميلة، وأصبح الكثير من طلبتها فيما بعد أسماء معروفة في الساحة الفنية التشكيلية العراقية والعربية.

رسمت أول لوحه فنية في عام 1947 وحملت عنوان "امرأة في شارع مجهول"، وشاركت في المعرض الفني التي أقامته آنذاك مديرية تربية كربلاء وحصلت على جائزة تقديرية.

اول معرض اقامته الصراف كان في الكويت ولاقى نجاحا كبيرا، بعدها توالت معارضها حيث اقامت 27 معرضاً في دول عربية واجنبية بالإضافة الى معارض فنية داخل العراق.

أقيم أخر معارضها الشخصية، وهو السابع والعشرين في شهر نيسان عام 2014 في قاعة مجلس الاعمال العراقي للفنون في عمان، قدمت فيه 35 لوحة تميزت بأسلوبها الواقعي وبألوانها الزاهية المتفائلة، استعرضت فيها جمال الطبيعة في العراق من شماله الى جنوبه، بالإضافة الى مشاهد للموروث الحضاري والشعبي العراقي، فضلاً عن حضور المرأة بكل حالاتها. والمعرض هو نتاج السنوات الأربع الماضية التي اقامتها في عمان، بعد ان كانت تقيم في دمشق منذ عام 2003..

وتستعد الفنانة مهين الصراف حالياً لإقامة معرضها الثامن والعشرين في لندن التي تحتضن جالية عراقية وعربية كبيرة. وتقول مهين إنها حققت ما كانت تحلم به من مشاريع فنية كان من أبرزها اقامة معرض عن القضية الفلسطينية.

أما عن العراق الذي تركته في 2003 فتقول الفنانة مهين الصراف إنها لا تريد رسم عراق مكسور ومدمر، وتتألم كثيراً لما تسمعه عن التقسيم الطائفي والخراب الذي حل بالبلاد.

ساهمت في إعداد الحلقة مراسلة إذاعة العراق الحر في عمان فائقة رسول سرحان.

please wait

No media source currently available

0:00 0:15:00 0:00
رابط مباشر

XS
SM
MD
LG