طالب سياسيون من المكوّن العربي في كركوك بتشكيل ما سموه "سرايا الدفاع الوطني" للدفاع عن انفسهم بشكل قانوني. جاء ذلك عبر طلب قدمته المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك بعد تعرّض عدد من الشباب الى عمليات خطف من الاحياء العربية في المدينة.
واشار أعضاء في المجموعة العربية في مؤتمر صحفي الى وجود ميليشيات في كركوك في ظل غياب السلطة، حسب وصفهم، معلنين في بيان عن وجود ما وصفوه بـ"عمليات مبرمجة وممنهجة تستهدف المكون العربي"، واكد منسق اللقاء العربي المشترك احمد حميد العبيدي انهم لا يتهمون اي طرف.
وقال ذوو ضحايا ان الجميع معرض للقتل في كركوك حيث تم استهداف الكرد قبل ايام، واليوم العرب الا انهم طالبوا الاجهزة الامنية في المحافظة وادارة كركوك بتكثيف جهودها من اجل العثور على هؤلاء القتلة وحماية المواطنين من شرورهم.
التركمان من جهتهم استنكروا هذه العمليات، وطالب عضو الجبهة التركمانية علي مهدي بتشكيل قوة مشاركة من ابناء كركوك للدفاع عن الجميع.
ورغم استنكار الكرد لهذه العمليات، إلاّ أنهم رفضوا تشكيل مثل هذه القوات التي قالوا انها لن تساهم في ترسيخ الامن في المحافظة، وواعلن القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني خالد شواني ان تشكيل مثل هذه السرايا سوف يؤدي الى اقتتال قومي.
ويقول مراقبون ان هذه المطالبات تنطوي على الكثير من المخاطر، وبخاصة عندما تأتي في مرحلة ما زال خطر مسلحي تنظيم "داعش" قائماً، مشيرين الى ان اي احتكاك سلبي بين المكونات في المحافظة ستكون نتائجه لصالح الارهاب والارهابيين.
