روابط للدخول

خبر عاجل

معجم الاديبات والكواتب العراقيات في العصر الحديث


غلاف كتاب "معجم الاديبات والكواتب العراقيات في العصر الحديث"
غلاف كتاب "معجم الاديبات والكواتب العراقيات في العصر الحديث"

في حلقة هذا الاسبوع من برنامج (المجلة الثقافية) متابعة لفعالية اقيمت في اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في ذكرى اغتيال الكاتب والباحث العراقي كامل شياع. واستعراض لبعض الاصدارات الثقافية مثل كتاب (معجم الاديبات والكواتب العراقيات في العصر الحديث)، وترجمة جديدة لرائعة الكاتب اليوناني نيكوس كازانتزاكيس (زوربا) ولكن هذه المرة عن اليونانية مباشرة.

إصدارات ثقافية

** عن دار الفرات للثقافة والاعلام صدر الجزء الثالث من كتاب (معجم الاديبات والكواتب العراقيات في العصر الحديث). من الغلاف الخلفي للكتاب نقرأ الكلمة التالية لمؤلفه يعرف فيها بكتابه:

"حظي الجزءان الاول والثاني من هذا المعجم عند صدورهما باهتمام الادباء والنقاد والمعنيين بالشان الثقافي، وكثر السؤال عن موعد صدور الاجزاء المتبقية منه، ولم ينقطع السؤال بعد، وكان مشفوعا بالتشجيع والرغبة في اتمام المادة، ورؤية المعجم كاملا، وهي رغبتنا ايضا. وقد حاولنا تلبيتها والاسراع في اخراج هذا الجزء وهو الثالث على الرغم من المعوقات التي جابهتنا وما زالت، وسيليه – بعون الله تعالى – جزء رابع ومستدرك. لقد حرصنا في هذا الجزء كما في سابقيه على اظهار السير العملية الوافية للاديبات والكواتب العراقيات – قدر المستطاع وتوافر المعلومات – لكي نبرز الصورة الواقعية الزاهية للمرأة العراقية المبدعة ومنزلتها السامية في عالم البحث والثقافة والادب. وهي منزلة لم تنل ما تستحقه اجتماعيا بسبب الظروف القاسية التي مرت بها البلاد خلال العقود الماضية، وما تركته الحروب والصراعات الدامية والحوادث المريرة من اثار سلبية على كل البنى المادية والمعنوية، ومنها البنية الاجتماعية، وطبيعة العلاقات والتعامل بين افراد المجتمع".

** عن "المركز القومي للترجمة" بالقاهرة ــ سلسلة الإبداع القصصي ــ صدرت حديثاً ترجمة عن اللغة اليونانية مباشرة، دون لغة وسيطة، قام بها خالد رؤوف لرواية "إليسكيس زوربا.. سيرته وحياته"،وهي العمل الأشهر لنيكوس كزانتزاكيس، والتي تتضمن فلسفته في الحياة، وقد تحولت إلى فيلم شهير قام ببطولته أنتوني كوين وأخرجه يانيس كاكويانيس. ما يميز هذه الترجمة عن الترجمات الأخرى عبر اللغة الوسيطة، سواء الإنكليزية أو الفرنسية أنها جاءت أكثر ثراءً، وكشفاً عن خبايا نفسيات الشخصيات، خاصة شخصية الشاب الذي يمثل كازنتزاكيس نفسه، وهو لم يزل في مرحلة البحث عن إجابات طالما أرقته ككاتب يبحث عن دلالات المعنى، ما يوحي بأن هذه الترجمات جاءت مُبتسرة إلى حدٍ كبير. كذلك الحوارات المطولة التي أراد (زوربا) الكشف عبرها عن وجهة نظره في الآلهة والكون والطبيعة الإنسانية. فالصراع هنا ما بين بدائية الأحاسيس وخوض التجارب أياً كانت نتائجها، مقابل العيش من خلال حياة وآراء الآخرين، كما كان يفعل المؤلف الشاب الذي يسجن نفسه في أفكار غيره، كلما قرأ أكثر، وكأنه نسىي ذاته وتحول إلى بوق يُصدر أصواتاً مُتنافره، تليق بنظرته المشوّشة عن العالم. فالمقارنة الدائمة هنا بين التحضر وقيوده، والطبيعة وقوتها، دون استدعاء منطق زائف يُبعد الإنسان عن قدراته الخارقة في مواصلة الحياة وتنفسها كما هي.

رحلة مع السرد

تضيف حلقة هذا الاسبوع الكاتب القاص والروائي مهدي علي زبين الذي انجز لغاية الان خمسة كتب كان اولها (حين يبتسم الضفدع) وآخرها (بياض قاتم). عن المميزات التي يظن ان عمله يتضمنها فهي الميل الى شحن السرد بالشعرية، اضافة الى استخدام علامة (سلاش) بين الكلمات لاقتراح قراءة باكثر من طريقة، ولكنه لا يؤمن بان هناك أي قواعد جاهزة للكتابة، وان المضمون هو ما يقرر ويشكل شكل العمل الفني. اما عن واقع الانتاج السردي في العراق، فيرى ان هناك كماً كبيرا في الانتاج، ولكنه يعتقد ان الجانب النوعي للسرد العراقي جيد ايضا، ويقع في مقدمة السرديات العربية.

في استذكار كامل شياع

كل عام تمر فيه ذكرى اغتيال الكاتب والباحث العراقي كامل شياع تكون هناك فعاليات استذكار لذكرى هذا الراحل. وفي هذه السنة نظم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق جلسة استذكارية قدمها الكاتب جمال العتابي مستعينا بالعديد من الكتابات التي قيلت بحق شياع ومشروعه، فضلا عن بعض الذكريات التي رافق بها شياع العديد من المثقفين، وبدأت بكلمة ترحيبية من الامين العام للاتحاد العام للادباء والكتاب ألفريد سمعان، مؤكدا ان “كامل شياع انسان وهب نفسه وتاريخه للثقافة” وان “اتحاد الادباء يعتز بان يستذكره لانه من اُسس الثقافة الرصينة في العراق ومناضل ضحى بكل ما يملك دون ان يأخذ شيئا معه”.

وزير الثقافة الاسبق مفيد الجزائري تحدث عن شياع الرفيق والصديق والمستشار في وزارة الثقافة، وعن دوره البارز في عقد مؤتمر المثقفين الاول والوحيد. وذكر الجزائري ان “الشهيد كامل شياع بحكم عمله في وزارة الثقافة، لم يك مجرد كاتب مقالات وتأملات وافكار وصائغ رؤى تتعلق بالثقافة ومبدع للجديد والعديد في عالم الفكر والثقافة، انما اتيحت له فرصة ان يجسد بالملموس ما وضعه عبر فكره في الفترة التي عمل فيها بالوزارة”.

ثم تحدث الناقد علي الفواز عن كامل شياع باعتباره من صناع المشروع الثقافي العراقي الجديد والذي بدأ أولى خطواته مع مؤتمر المثقفين، فعقد المثقفون آمالا كبيرة على المؤتمر وعلى كامل. وذكر الفواز أنه فاتح الوزير الذي خلف مفيد الجزائري لتنفيذ وصايا عشرات الورش التي نظمها مؤتمر المثقفين العراقيين، ولكن الوزير أجابه: انسوا المؤتمر، واستعدوا لمؤتمر جديد.. ويضيف الفواز أن التفكير بالغاء ما انجز والبدء من الصفر هو خطأ استراتيجي ندفع ثمنه للان.

أما رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق فاضل ثامر فقال ان “المشروع العراقي الثقافي الفلسفي خسر كامل شياع، وكذلك نحن ايضا خسرناه، لما يملكه من عقل مركب وامكانية في ادارة حوار فكري معقد وصعب، كانت افكاره عميقة وبعيدة عن السطحيات”. ورأى ثامر ان “عملية اغتياله بدأت منذ تحجيم دوره في وزارة الثقافة وحتى انه حرم من حقه في وجود مكتب له في الوزارة، الجميع تواطأ على قتله شيئا فشيئا، ولاتصدقوا دموع التماسيح التي ذرفت فيما بعد لانهم دائما كانوا ضد الوعي والعقل والحوار، وارادوا وزارة تقوم بتمشية الاعمال الخاصة بالعمل الوظيفي ليس الا”.
في ختام الجلسة قرأ شقيق الراحل علي شياع كلمة العائلة، فيما خرج الحاضرون بتوصية، اجمعوا عليها، لاعادة فتح ملف اغتيال كامل شياع وضرورة الاعلان عن الجهات التي نفذت هذه الجريمة ومحاكمتها.

معجم الاديبات والكواتب العراقيات في العصر الحديث
please wait

No media source currently available

0:00 0:12:08 0:00
رابط مباشر

XS
SM
MD
LG