اعرب الدكتور محمود عباس، الباحث السوري الاصل المقيم في واشنطن، اعرب عن اعتقاده بأن الشأن الكردي عاد من جديد إلى ساحة السياسية الأميركية، وذلك إثر دعوة رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني برلمان الاقليم التحضير لاجراء إستفتاء حول تقرير المصير، وموقف الولايات المتحدة الممانع لذلك مرحليا، وبعد زيارة وفد إقليم كردستان العراق الى واشنطن واجرائه مباحثات مع وزير الخارجية جون كيري.
واعتبر الباحث في تصريحه لإذاعة العراق الحر، على اساس قرأته للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط عموما، والعراق على وجه الخصوص، أعتبر ان ما تصرح به واشنطن لا يعكس أحيانا، ما يجري على أرض الواقع، موضحا قوله "وفق معلوماتنا فأن الولايات المتحدة لن تعترض على إستقلال كردستان في حال إعلانه".
وأضاف الدكتور محمود عباس: أما بخصوص الإستفتاء، فهنالك أوضاع تكتيكية، تخص التطورات الجارية في المنطقة، جعلت واشنطن تعلن رسميا أنها لا تؤيد الأستفتاء، الذي دعا اليه رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، وإن الظروف المرحلية ذاتها التي يمر بها العراق، تفرض في الوقت الراهن مثل هذا الموقف.
ويعتقد الباحث عدم وجود تعارض في المواقف حيال هذا الشأن الكردي بالذات بين كل من الولايات المتحدة، وتركيا، وإسرائيل، إذ أن لهذه الدول مصالح مشتركة، ومواقف متقاربة، حيال التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.