شهدت حدائق بانوراما ازادي وسط دهوك تنظيم العديد من الفعاليات الفلكلورية والفنية والادبية والشعبية بمناسبة حلول يوم المحافظة.
الاحتفالية التي بدأت في الخامسة مساء الثلاثاء واستمرت الى ما بعد منتصف الليل، نظم فعالياتها المديرية العامة للثقافة والفنون في دهوك، ويقول احمد مشختي عضو اللجنة العليا المشرفة على الإحتفالية ان الفعاليات تضمنت معارض تشكيلية ومعارض للادوات الفلكلورية والتراثية الموجودة في المحافظة، اضافة الى عروض موسيقية وغنائية ورقصات شعبية قدمتها فرق فنية عديدة عكست الوان الطيف القومي والديني الذي تتمتع به دهوك.
الفنان عوني سامي الذي قدم من مدينة زاخو وشارك بنماذج من فن الكرافيك قال:
"شاركت في هذا العرض بنموذج متكون من الف قطعة كرافيك اضافة الى انني قمت بتجسيد الجانب المادي الذي هيمن على حياتنا المعاصرة من خلال نموذج هرمي لعدد من الاشخاص يتسلقون على اكتاف بعضهم للوصول الى تحقيق غاياتهم".
الفنانة رشا محمد هي الاخرى عرضت لوحات جسدت معانة المرأة في المنطقة قالت:
"اردت من خلال مشاركتي ان ابرز المشاكل التي مازالت المرأة تعانيها وتصادفها في محافظة دهوك حيث مازالت تقتل تحت ذريعة ما يسمى بغسل العار".
الناشط المدني اسماعيل طاهر قال:
"شيئ جميل ان نرى تاريخ مدينة دهوك مع حاضرها في يجتمعان في معرض فوتوغرافي مشترك اضافة الى ان الفعاليات كانت جميلة ومتواضعة نسبة الى التقشف الذي صارت تعاني منه كل المؤسسات الحكومية نتيجة عدم المصادقة على الموازنة العامة لكن بالرغم من ذلك فان الاحتفالات كانت مبهجة وجميلة وعكست واقع مدينة دهوك".
الكاتب عبدالكريم الزيباري الذي عرضت له كتاب ضمن جناح منشورات مديرية الطبع والنشر في هذه الفعاليات انتقد الاحتفالية بقوله:
"الاحتفال بحد ذاته شيء جميل لكنه كان يفتقر الى الانسجام والتناغم فقد لاحظنا القيام بفعاليات مختلفة في الوقت نفسه وقد تداخلت الفعاليات معا فلم نستطع التركيز على اي منها اضافة الى ان الاصوات كانت عالية وتسببت بضجيج في كثير من الاحيان".
جدير بالذكر ان محافظة دهوك اصبحت محافظة في عام 1969 وتضم في الوقت الحاضر سبعة اقضية (زاخو سميل دهوك عقرية شيخان عمادية وبردرش)، ويبلغ عدد سكانها اكثر من 850 الف نسمة.
