روابط للدخول

خبر عاجل

مصر تصعد الخلاف مع قطر وإيران


الرئيسان السابقان، الإيراني محمود أحمدي نجاد والمصري محمد مرسي في القاهرة.
الرئيسان السابقان، الإيراني محمود أحمدي نجاد والمصري محمد مرسي في القاهرة.
صعدت مصر لهجتها إزاء ما اعتبرته تدخلا قطريا إيرانيا مرفوضا في شأنها الداخلي، ونقلت وسائل إعلام مصرية، عن مصادر دبلوماسية رفيعة قولها إن "مصر على وشك سحب سفيرها في قطر، وأنها ستستدعي مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة السفير مجتبي أمانى، لإبلاغه استياء مصر الشديد من التصريحات المنسوبة للمتحدثة لوزارة الخارجية الإيرانية وتحذيره من تداعيات التدخل في الشأن المصري".

وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت بيانا أبدت فيه رفضها واستهجانها للتصريحات الصادرة عن مسؤولين إيرانيين تجاه مصر، واعتبرتها تدخلاً مرفوضاً في الشأن الداخلي المصري.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي إن "بلاده لن تسمح مطلقا لأي دولة بالتدخل في شؤونها الداخلية"، مؤكداً حق الحكومة المصرية في اتخاذ القرارات الضرورية لتوفير الأمن للمواطنين، وفرض النظام العام فى إطار تطبيق القانون.

يذكر أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم قد أعربت عن قلق بلادها إزاء تصاعد حدة المواجهات بين قوات من الجيش والشرطة والمتظاهرين، وقالت إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تراقب بقلق التطورات الأخيرة في مصر والتي أدت إلی مقتل وإصابة العديد من المواطنين المصريين وتعبر عن أسفها لتصاعد حدة المواجهات بين القوات العسکرية والأمنية وبين المتظاهرين".

وعلى صعيد الأزمة المصرية القطرية، قالت وسائل الإعلام إن "وزارة الخارجية المصرية قررت استدعاء سفيرها في قطر محمد مرسي بعد إجراء الاستفتاء على الدستور في الخارج".
واستدعى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي السبت الماضي السفير القطري وأبلغه رسمياً رفض مصر التدخل في الشؤون المصرية الداخلية، وحذره من أن استمرار سياسة قطر ستدفع القاهرة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية معها.

وطالب نشطاء سياسيون بطرد السفير القطري من مصر، وقالت حركة "أخوان بلا عنف" المنشقة عن الجماعة، إن "قطر قدمت للجماعة 54 مليون دولار كدفعة أولى من أجل دعم التحركات الرامية إلى إفشال الاستفتاء، ومهاجمة اللجان العامة، كما قدمت 12 مليون دولار آخرين إلى الحركات الثورية من أجل دعم الجماعة في صراعها مع السلطة.
وأضافت الحركة، في بيان لها، أنه "صدر قرار أميري من الديوان الملكي القطري بمنح 564 من القيادات الهاربة حق اللجوء السياسي، ومنح المرشد العام لجماعة الأخوان محمود عزت والقيادي عاصم عبد الماجد الجنسية القطرية".

على صعيد آخر، تستعد مصر لاحتفالات الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الميلاد المجيد، وأعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة استنفار أمني لتأمين كافة الكنائس على مستوى الجمهورية خلال أيام عيد الميلاد المجيد، وبدأ خبراء المفرقعات ورجال الدفاع المدني عملهم بصحبة الكلاب البوليسية لتمشيط الشوارع المحيطة بالكنائس في القاهرة والجيزة والكشف عن أي مفرقعات أو أجسام غريبة، كما منعت قوات الأمن من وقوف أي سيارة في محيط الكنائس.
وقال سكرتير البابا تواضروس الثاني القس أنجليوس إسحاق على أن قوات الأمن أثبتت نجاحها في تأمين جميع الكنائس في احتفالات رأس السنة الميلادية، وأنه لا مخاوف لدى المسيحيين من أي أخطار خلال عيد الميلاد المجيد.
XS
SM
MD
LG