روابط للدخول

خبر عاجل

مصر: قرار حكم بحبس وتغريم النشطاء ماهر ودومة وعادل


قضت محكمة جنح عابدين بحبس كل من الناشط السياسي أحمد دومة ومؤسس حركة 6 إبريل أحمد ماهر، والناشط محمد عادل، ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ، وتغريم كل منهم مبلغ 50 ألف جنيه، لاتهامهم بالاعتداء على أفراد الشرطة، وخرق قانون التظاهر.

وهتف المحكومون بداخل قفص الاتهام عقب النطق بالحكم عليهم "ثورة تاني من جديد".
وقال دفاع النشطاء المحامي أحمد عبد الله أنه سيتقدم غداً (الاثنين) بطلب استئناف الحكم، فيما أعلن نائب مدير المكتب الإعلامي للحركة محمد كمال أن "الحكم بمثابة عودة للنظام القمعي ومحاولة يائسة لتصفية نشطاء 25 يناير"، مؤكدا أن "الحركة ستتجه إلى التصعيد على كافة المستويات".

وكان وفد من ممثلي منظمة العفو الدولية والاتحاد الأوروبي حضر اليوم محاكمة النشطاء الثلاثة، والتي انعقدت في معهد أمناء شرطة طره، وقال ممثلو الوفد في تصريحات للصحافيين قبل بدء المحاكمة انه "في حال صدور حكم ضد النشطاء ستتخذ منظمة العفو إجراءات تصعيدية ضد مصر، منها وضعها على قوائم الدول التي تنتهك حرية التعبير عن الرأى
وحقوق الإنسان".

على صعيد آخر، حرضت جماعة الأخوان المسلمين أفراد الجيش المصري إلى الانشقاق، وعصيان أوامر القادة التي وصفتهم بـ"الانقلابيين". وقالت الجماعة، في رسالة وجهتها لأفراد الجيش تحت عنون "توبوا.. أين الإرهاب" نشرها الموقع الرسمي للجماعة على الإنترنت، إن "القادة الانقلابيين استخدموا التوجيه المعنوي والإعلام لشحنكم بالكراهية ضد إخوانكم وأبناء وطنكم بزعم أنهم إرهابيون وأنهم من الإخوان المسلمين".
وأضافت الجماعة أن "هناك نحو 15 ألف معتقل من صفوف الجماعة وأنصارها بعد خمس شهور فقط من الانقلاب، وبعد اعتقالكم أنتم والشرطة نحو 15 ألف معتقل، كثير منهم من الاخوان، هل قاومكم أحد عند اعتقاله؟ هل وجدتم عندهم قطعة سلاح واحدة؟ فأين الإرهاب؟ ومن الذي يمارسه؟"
وحذرت الجماعة مما وصفته بـ "قوى تريد إضعاف الجيش وإضعاف المجتمع وتمزيق مصر"، موضحة أن "ذلك الهدف والذي وصفته بـ"الخبيث" يتحقق من خلال "اصطدام الجيش بالقوى المدنية المتماسكة والمخلصة للوطن"، في إشارة إلى الإخوان، و"تحويل مشاعر الشعب تجاه جيشه من حب وتقدير إلى كراهية وتنفير"، حسب وصف الرسالة.

في هذه الأثناء، واصل طلاب جماعة الأخوان المسلمين احتجاجاتهم داخل جامعتي الأزهر والقاهرة اليوم، وقام طلبة الأزهر بمنع الأستاذة وزملاءهم من دخول الكليات، وتمكنوا من تأجيل الامتحانات بكلية الدراسات الإسلامية، معلنين الإضراب الشامل عن الدراسة.
وطرق طلاب الجماعة في فعالياتهم على الطبول والمزمار لإحداث ضجيج يؤثر على سير الدراسة، مرددين هتافات مسيئة للجيش والشرطة وإدارة الجامعة.
وفي جامعة القاهرة، نظم المئات من الطلبة مسيرة إلى خارج الحرم الجامعي، وقام الطلبة بحرق نسخة لمشروع الدستور المقرر إجراء الاستفتاء عليه يومي 14 و15 كانون ثان، وطالبوا بالإفراج عن زملائهم المعتقلين.

وأثارت تصريحات نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي حسام عيسى الغضب في أوساط طلبة الجامعات، وقال عيسى إن "من يحرق منشأة عامة مثل جامعة الأزهر لابد أن يتم التعامل معه بالرصاص الحي، لأنه ليس عملا طلابيا بل جريمة".
واعتبر عيسى أن "كل المظاهرات داخل الجامعات ينظمها طلاب جماعة الإخوان المسلمين بهدف إنهاك الدولة وإعاقة مسيرة الدولة نحو إتمام خارطة طريق المستقبل، وخلق حالة من القلق بين المصريين داخل الوطن".
XS
SM
MD
LG