روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن السوري في صحف عالمية


مفتشو الامم المتحدة يتحدثون الى عناصر من الجيش الحر
مفتشو الامم المتحدة يتحدثون الى عناصر من الجيش الحر
تبنت صحيفة الحزب الشيوعي الصيني Guangming Ribao موقفا متشددا من التدخل العسكري المحتمل في سورية، وذلك ضمن مقال بعنوان (القوة العسكرية ليست قادرة على حل القضية السورية)، تتهم فيه (بعض القوى الغربية) باستخدام السلاح بهدف تصدير (النماذج الخاصة بها)، مضيفة أن نزاعات الشرق الأوسط لا يمكن بحلها من خلال (تصدير مختلف أشكال الديمقراطية).

وتشير Le Figaro - وهي من كبريات الصحف الفرنسية - في افتتاحية بعنوان (باريس تريد الرد على الانتشار من خلال ضرب دمشق)، وتمضي إلى أن استعداد فرنسا لشن ضربات ضد نظام بشار الأسد مدفوع )باعتبارات أخلاقية) و(لواجب حماية السكان المدنيين). كما يستند ذلك الاستعداد - بحسب الافتتاحية - إلى الرغبة لمحاربة تفشي الأسلحة غير التقليدية، (وما لم نرد الآن فسوغ يكون ذلك بمثابة تخويل باستخدام الأسلحة الكيماوية في المدى المتوسط). وتنقل الصحيفة عن وزير الدفاع الفرنسي Jean-Yves le Drianقوله: ( الإخفاق في التحرك الآن سوف يشكل سابقة لا تقتصر على سورية بمفردها).

وتشير وكالة الأنباء الروسية Interfax إلى أن السلطات السورية بمدينة حمص تعد نفسها لضربات تقودها الولايات المتحدة ضد البلاد، وتنقل عن محافظ حمص طلال البرازي قوله في مقابلة أجرتها معه إذاعة صوت روسيا قوله إن كوادر المستشفيات جاهزة لمعالجة المصابين، وإنه قد تم إرسال عقاقير ومعدات طبية إضافية إلى حمص، وقال بحسب الوكالة: (السوريون يدركون مند زمن بعيد أننا لو تمكنا من معالجة التهديد الداخلي فسوف يلجأ الغرب وبعض الدول العربية - المسئولة أصلا عن تنسيق الأزمة - في التحدث عن عملية غزو، ونحن مستعدون لمواجهة ذلك.

كما نشرت Hurriyet Daily News Online التركية افتتاحية بعنوان (نهاية الحرب بالوكالة؟) يؤكد فيها الصحافي (طه أوجان) بأن الأسد - وهو يندد بالضربات الغربية المحتملة ضد نظامه باعتبارها تدخلا أجنبيا إمبرياليا - كان هو الذي (دبر أول تدخل أجنبي في الأزمة السورية حين أقحم إيران وروسيا في شئون بلاده الداخلية). كما أكد أوجان بأن الأزمة أتاحت أيضا لكل من حزب الله والقاعدة بترسيخ وجودهما في سورية.

وفي بريطانيا تصف صحيفة (الغارديان) تصويت البرلمان بمنع شن هجوم بريطاني على سورية بأنه يمثل ضربة مدمرة لسلطة رئيس الوزراء David Cameron ، كما تشير الصحيفة إلى (الاستياء العميق داخل وجلس الوزراء إزاء سوء تقدير رئيس الوزراء لتوجهات أعضاء حزبه في البرلمان). كما تنقل الصحيفة عن Philippe Sands - وهو خبير مرموق في شئون القانون الدولي - قوله إن الوثيقة التي عرضتها السلطات البريطانية لتبرير التدخل العسكري فشلت في تقديم (الحجج السليمة والقانونية ) لصالح توجيه الضربات إلى سورية.

كما نشرت صحيفة New York Times افتتاحية توضح فيها بأن الضربات التي تخطط لها واشنطن ترمي في المقام الأول إلى إعادة رسم (الخط الأحر المشوه الذي كان وضعه العام الماضي الرئيس أوباما في شأن استخدام الغازات السامة). وتمضي الصحيفة إلى أن التحرك بقيادة الولايات المتحدة ضد نظام دمشق ربما يبعث أيضا برسالة إلى إيران بأن البيت الأبيض مستعد للالتزام بكلامه في حال استمرار طهران في المضي في نشاطها النووي. ويؤكد المحرر Michael Gordon بأن إستراتيجية واشنطن إزاء سورية (ليست مرتبطة بإستراتيجيتها الدبلوماسية الأوسع) الرامية إلى إقناع الأسد بالتنحي وبتأييد المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الصراع في سورية. إلا أن الصحيفة تنقل أيضا عن Richard Fontaine - رئيس مركز الأمن الأميركي الجديد - قوله إن الضربات (ربما لن تحقق الكثير في تغيير الموازنة الجوهرية على الأرض ، أو في تعجيل نهاية للنزاع).

ونشرت صحيفة Le Monde الفرنسية مقالا حول (المعضلة الأميركية) في سورية، تتوقع فيها أن التدخل في سورية سوف يريح أعداء أميركا في الشرق الأوسط ويحملونها مسئولية (حرمان العرب من تقرير مصيرهم بأنفسهم. إلا أن الصحيفة تشير أيضا إلى أن نفوذ واشنطن في المنطقة مبالغ فيه بدرجة كبيرة.

أما صحيفة (كيهان) الإيرانية المتشددة فلقد نشرت افتتاحية على صفحتها الأولى بعنوان (المرشد الأعلى للثورة: التدخل في سورية سوف يلحق الضرر بأميركا). كاتب المقال (حسين شريعتمداري) ينقل تحذيرا من المرشد الأعلى علي خامنئي من أن التدخل العسكري الأميركي في سورية قد يؤدي إلى تدابير انتقامية من قبل نظام بشار الأسد، ويمضي الكاتب إلى أن - في حال حدوث هجمات أميركية - ستتيح المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لسورية (حق مهاجمة المنشآت والموارد الاقتصادية ومراكز تعزيز القدرات العسكرية للعدو). وتمضي الافتتاحية إلى احتمال تعرض السعودية وتركيا والأردن وقطر وإسرائيل إلى هجمات تشنها القوات السورية.
XS
SM
MD
LG