روابط للدخول

خبر عاجل

جو من الترقب يخيم على مصر قبيل تظاهرات 30 حزيران


تواصلت التظاهرات في محافظات مصر، وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن مقتل أربعة أشخاص واصابة 298 بينهم حالات حرجة، في مواجهات وقعت في المنصورة والشرقية والغربية واستمرت حتى صباح الخميس بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي.

وتشهد محافظات مصر حالة من الاستنفار، إذ واصلت القوات المسلحة الانتشار بشكل مكثف أمام المنشآت والأهداف الحيوية، ووضعت قوات الحرس الجمهوري أسوار خرسانية أمام مقر قصر الاتحادية الرئاسي، وتواصلت أعمال تعلية أسوار مقر مجلس الوزراء ومجلسي الشوري والشعب بشارع قصر العيني، ومقر مكتب الإرشاد لجماعة الأخوان المسلمين بالمقطم.

إلى ذلك، شهدت المحال والأسواق التجارية إقبالا غير مسبوق من جانب المواطنين لتخزين المواد الغذائية، لقضاء الأيام المقبلة دون الحاجة للخروج من منازلهم، وأعلنت وزارة الصحة عن الدفع بـ1979 سيارة إسعاف موزعة على كافة المحافظات اعتبارا من الجمعة (28 حزيران) وحتى يوم الاحد (30 حزيران) واقترحت وزارة الأوقاف المصرية على دعاتها وأئمتها تكريس خطب الجمعة في مختلف المحافظات لموضوع حرمة الدم المصري.

وفي هذه الأثناء، تواصلت ردود الفعل على خطاب الرئيس محمد مرسي الذي استمر أكثر من ساعتين، واستخدم خلاله عبارات زادت من رقعة الإنقسام داخل الشارع المصري، إذ ألقى باللوم على أعداء مصر الذين لم يحددهم في تخريب النظام "الديمقراطي" وحذر من أن حالة الاستقطاب السياسي في البلاد تهدد بإغراقها في حالة من الفوضى، واتهم بعض القضاة بالتزوير.

وبينما كانت تنتظر المعارضة كحد أدني قرارا بتشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط أو الاستفتاء على بقائه في منصبه لاستكمال فترة ولايته، لم يقدم الرئيس المصري أي من التنازلات الجادة للمعارضة، كما أثنى على الجيش الذي يأمل الكثير من أعضاء المعارضة أن يسهل نقل السلطة فى الأيام المقبلة.

ووصف معارضون الخطاب بالاستفزازي، وقال عضو مجلس الشورى النائب ناجي الشهابي "إن خطاب الرئيس كان صادما ولم يرق إلى مستوى طموحات الجماهير، وعمق الأزمة بين الرئيس والقضاء".

وأضاف الشهابي "إن الرئيس دعا إلى مصالحة سياسية لكنه ناقض دعوته بالهجوم غير المبرر على المعارضة. وإن الخطاب كان بمثابة سكب الزيت على النار، وأعطى دفعة قوية للداعين إلى 30 يونيه".

وفي السياق، رفضت الكنائس المصرية، مجمل خطاب الرئيس محمد مرسي، والذي وجه فيه رسالة للأقباط قال فيها "أنا لا أشعر براحة لما أحس بعلاقات فاترة خلف الابتسامات والزيارات البروتوكولية التي تجمعنا، وإن كنت أقدر حجم التخوفات من النظام السابق الذى جعل كل ما هو إسلامي فزاعة لكم".

ويخيم على المشهد السياسي في مصر قبل ساعات من بدء الفعاليات التمهيدية لـ30 حزيران جو من الترقب، بينما حاول الرئيس في محتوى خطابه الأخير ان يكسب الى صفه الجيش/ الذي يواصل نشر دباباته في شوارع القاهرة والمحافظات، لتصبح نواياه الموضوع الأبرز للنقاش في مصر، ورجح مراقبون أن الجيش لن يمنح دعمه للرئيس في الصراع الحالي على السلطة.
XS
SM
MD
LG