روابط للدخول

خبر عاجل

مصر: الشرطة تطلق النار لتفريق مشيعيين في بورسعيد


محتجون في شوارع القاهرة
محتجون في شوارع القاهرة
أطلقت قوات الأمن المصرية الأعيرة النارية في الهواء وقنابل الغاز لتفريق الآلاف المتظاهرين في محافظة بورسعيد أثناء تشييعهم جثامين 24 قتيلاً سقطوا في الأحداث التي شهدتها المحافظة أمس إثر الحكم بإحالة أوراق 21 متهما في مذبحة بورسعيد إلى المفتي. وقال مصدر طبي إن إجمالى الجثث في مشرحة بورسعيد يبلغ 31 جثة، منهم اثنان من أفراد الشرطة.

وتواصلت عمليات كر وفر والاشتباكات المتفرقة بين قوات الأمن وملثمين في شوارع المحافظات المختلفة في مصر لليوم الثالث على التوالي في ذكرى إحياء ثورة 25 يناير، لتتقافز النيران من مكان إلى آخر، وأعلنت وزارة الصحة أن حصيلة اشتباكات أمس 31 قتيلا جميعها في بورسعيد، و445 مصابا على مستوى الجمهورية.
واقتحم عشرات الملثمين باقتحام مبنى وزارة التموين بشارع القصر العيني، واضرموا النيران بمبنى ديوان عام الوزارة، وقام آخرون بإشعال النيران في مدرسة ليسيه الحرية بباب اللوق، وسيارتين ملاكي أمام فندق سميراميس بالمدخل المؤدي لمحيط السفارة الأميركية، بعد قيامهم بإلقاء العديد من زجاجات المولوتوف عليهم، كما أغلقت السفارة البريطانية أبوابها عقب إغلاق عدد من المتظاهرين لمحيطها والشوارع المؤدية إليها.

وانتقلت الاشتباكات إلى شارع عمر مكرم بعد قيام عدد من أعضاء بلاك بلوك بقذف قوات الأمن المتواجدة خلف الجدار الخرساني المتواجد ببداية ميدان سيمون بوليفار بالحجارة وعدد من زجاجات المولوتوف، ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع.
وقام مجهولون يستقلون دراجات بخارية بإطلاق عدد من الطلقات النارية على المتظاهرين المتواجدين أعلى كوبرى أكتوبر، فيما تواصلت حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن على كوبرى قصر النيل، وقام أشخاص برشق قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف.
وأحبطت قوات الأمن محاولة اقتحام قسم شرطة العمرانية من قبل مجهولين حاولوا تهريب المسجونين، كما هاجم مجهولون سنترال حي العمرانية وقاموا بسرقة متعلقات أحد أفراد الأمن بالسنترال ولاذوا بالفرار بعدها مباشرة.

وقام عدد من المتظاهرين المتواجدين أمام مبنى محافظة الجيزة بقطع الطريق بشارع الهرم أمام البوابة الرئيسية للمحافظة ووضع المتاريس الحديدية ومنع قائدى السيارات من المرور، كما حاول عدد من المتظاهرين اقتحام مبنى المحافظة.
واقتحم عدد من شباب الألتراس والقوى الثورية مجمع المحاكم بالمحلة، للإفراج عن 11 من المقبوض عليهم الذين تم إلقاء القبض عليهم في أحداث المحلة خلال ذكرى إحياء الثورة، وقام المئات من العاملين بمشروع المخابز والتربية والتعليم بالشرقية، باقتحام مبنى ديوان المحافظة، وقاموا بالهتاف ضد المحافظ للمطالبة بصرف الرواتب و التثبيت.

واندلع حريق مروع فجر اليوم الأحد داخل مخزن هندسة السكة الحديد بطنطا بجوار محطة القطار، وأرجعت التحريات الأولية سبب الحريق إلى حرب الشوارع التي شهدتها المنطقة بين المتظاهرين وقوات الأمن، حال تصدي الأمن لمحاولات اقتحام مجمع محاكم طنطا.
وناشدت القوات المسلحة مواطني بورسعيد والسويس وهم المحافظتان اللتان شهدتا أحداث عنف دامية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، ناشدتهم بضرورة الحفاظ على المنشآت والممتلكات العامة والخاصة.

وفرضت قوات الجيش ببورسعيد سيطرتها على محيط السجن العمومي لمنع محاولات الأهالى لتهريب أبنائهم المدانين والمتهمين في قضية مذبحة بورسعيد، كما قامت القوات بالانتشار قرب البنوك والمنشآت الحيوية لتأمينها، هذا في الوقت الذي تشهد المدينة حالة من الهدوء، بعد حصول جميع المصالح الحكومية على أجازة بسبب الأحداث.
من جهتها، طالبت وزارة الداخلية كافة القوى السياسية والثورية بضرورة إخراج الشرطة المصرية من المعادلة السياسية، ومن تلك الفعاليات السياسية الجارية، مؤكدة أن الشرطة المصرية لن تعيد إنتاج السياسات الأمنية للنظام السابق.

وأدان التيار الشعبي المصري حالة الصمت التي التزمت بها مؤسسة الرئاسة والحكومة طوال مدة الأحداث المؤسفة التي مرت بها البلاد خلال الـ48 ساعة الماضية، ورحب التيار الشعبي بدعوة مجلس الدفاع الوطني لتنظيم حوار وطني جاد موسع، لكنه اشترط أن تكون أجندة الحوار معلومة لجميع الأطراف، وأن تكون جلساته علنية، إضافة إلى وجود ضمانات للالتزام لما يتم الاتفاق عليه فى هذا الحوار.

ووسط المشهد المضطرب في مصر، أكد خبراء ان الاقتصاد في مهب الريح، وقال المسؤول السابق بصندوق النقد الدولي فخرى الفقي إن "الاضطرابات السياسية والأمنية التي تشهدها مصر حاليًا، ستؤثر على مسار مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي". وأوضح الفقي أن "المشهد السياسي الحالي من أهم العناصر المؤثرة على الملف الاقتصادي، وأن فصائل المعارضة يرون أن الرئيس محمد مرسي لم يحقق الكثير في توفير الحياة الكريمة للمواطن المصري، لكن على العكس الأوضاع الاقتصادية ساءت نتيجة ارتفاعات الأسعار".
XS
SM
MD
LG