روابط للدخول

خبر عاجل

"الاتحاد" البغدادية: العراق يفتقر الى وجود لجنة لإدارة الأزمات


في سياق متابعة وقراءة المشهد عقب احداث ومصادمات الفلوجة، يقف المحلل السياسي احمد الشريفي عند ظاهرة قيام المتظاهرين برشق الجيش بالحجارة، ليجدها في حوار مع صحيفة "العالم" أزمة وطنية بين الجيش والشعب. واضاف الشريفي للصحيفة بأنه كان من الأفضل الاستعانة بقوات الأمن الداخلي وترك الجيش كورقة أخيرة، في حال حصول توتر بين الشرطة والمتظاهرين، وكان على الجيش النزول والفصل بينهم، لكن الامر كان معكوساً. وتكمل الصحيفة عن الشريفي ان رئيس الوزراء نوري المالكي كان الاجدر به ان لا يستخدم الجيش في قضايا المداهمات والتفتييش، لأن المؤسسة العسكرية لا تقتصر على الجهد القتالي فقط، بل فيها جانب معنوي يتمثل في رمزيتها للوحدة الوطنية.

في حين كتب عدنان حسين في عمود بصحيفة "المدى" ان إرسال الجيش الى الفلوجة لم يكن خطوة حكيمة لصاحب قرار محنك، وهذا ما حصل مثيل له منذ أشهر (بحسب الكاتب) عندما أُرسِلت قوات من الجيش الى مشارف طوزخرماتو، وهي منطقة أزمة .. وهذا ما حصل له مثيل أيضاً منذ سنتين عندما أُرسلت قوات من الجيش الى ساحات التظاهر في بغداد والبصرة والموصل وسواها لمنع الناس من التظاهر السلمي لاعلان مطالبهم التي وصفها رئيس الحكومة لاحقاً بأنها كانت مشروعة ودستورية ووعد بتحقيقها.. ولم يحققها، بحسب تعبير الكاتب الذي يخلص الى انه ومن البداية كانت الحنكة تقتضي أن ترسل الحكومة قوات سياسية وان تعمل سياسياً على عزل المتظاهرين والمعتصمين عمن دخل في صفوفهم لاحقاً.

من جهته يشير نائب رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" عبد الهادي مهدي، الى ان العراق يفتقر الى لجنة لادارة الازمات كأن تتالف من السلطتين التشريعية والتنفيذية اضافة للحكماء ورجال الدين لمنع حدوث اية تداعيات. ويوضح الكاتب ان تعدد صفحات الازمة العراقية تعني الضعف في الادارة لهذه الازمة، لذا فالازمة العراقية تضيف كل يوم عنواناً جديداً لصفحاتها، والمؤسف ان ذلك لايتجه في اتجاه الحل بل زيادة في الاحتقان.

please wait

No media source currently available

0:00 0:02:54 0:00
رابط مباشر
XS
SM
MD
LG