روابط للدخول

خبر عاجل

علاوي والمالكي: الذهاب إلى انتخابات مبكرة ولكن؟


المالكي وعلاوي خلال لقاء في بغداد تموز 2010
المالكي وعلاوي خلال لقاء في بغداد تموز 2010
مع تكرار مطالبة المتظاهرين والمعتصمين في محافظة الانبار وعدد من المحافظات العراقية باستقالة الحكومة التي يرأسها نوري المالكي، دعا الجمعة اياد علاوي رئيس كتلة العراقية المالكي إلى تقديم استقالته واجراء انتخابات عامة مبكرة في البلاد.

وقال علاوي, في خطاب متلفز "العراق لن يكون ملكا لأحد أو طائفة بل لكل العراقيين في دولة عزيزة".دعا علاوي الى إجراء انتخابات برلمانية، وبذا انضم الى المالكي في دعوته مؤخرا الى الانتخابات المبكرة كأرجح الحلول المتاحة لحل الأزمة".

وشن علاوي في كلمته هجوما على المالكي، وشدد على انه لا بديل عن استقالة الحكومة وفسح المجال أمام حلول جذرية بعدما أثبتت عجزها الكامل عن إصلاح الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية وتوفير الخدمات.

ولتوضيح آليات تنفيذ الانتخابات المبكرة بين الخبير القانوني طارق حرب في تصريح لإذاعة العراق الحر ان الدعوة الى انتخابات مبكرة تعني ان البرلمان لن يكمل دورته الحالية البالغة أربع سنوات والتي تنتهي في السادس عشر من حزيران 2014، وهو يتطلب موافقة الأغلبية المطلقة لاعضاء مجلس النواب، على طلب يتقدم به ثلث أعضائه أي 109 أعضاء لحل نفسه على أن يتبع ذلك اجراء انتخابات مبكرة خلال شهرين من تاريخ حل البرلمان لنفسه.

دعوة اياد علاوي الى انتخابات مبكرة واستقالة الحكومة، يعود تاريخها الى نحو عام مضى بحسب مستشار القائمة العراقية هاني عاشور الذي تحدث بهذا الشأن في اتصال اجرته معه إذاعة العراق الحر، أن هذا الخيار الدستوري قد يحقق حلا للازمة السياسية الحالية.

الخيار الأرجح
لكن هناك من يجد في الدعوة الى الانتخابات المبكرة وحل الحكومة تهرباً من مواجهة الأزمة، وان الخيارين يمثلان انعطافة غير شجاعة في المشهد السياسي العراقي حسب القيادي في حزب العمل الديمقراطي شاكر كتاب.

من جانبه يرى عضو ائتلاف دولة القانون النائب عباس البياتي ان دعوة المالكي الى إجراء انتخابات مبكرة هي الخيار الأمثل لتجاوز الازمة السياسية التي تشهدها البلاد مع تصاعد حدة التظاهرات في عدد من المحافظات، البياتي أشار الى أن الدستور العراقي عالج هذا الأمر بشكل وافٍ.

,دأب المعارضون لرئيس الوزراء نوري المالكي على اتهامه وحكومته بالفشل في أداء مهماتها وتقديم الخدمات للمواطنين، وخروقاتها في حقل حقوق الإنسان، وطائفيتها، فضلا عن التهميش الذي يشكو منه السنة، لكن الواقع يشير الى إنها حكومة تشارك فيها جميع القوى السياسية.

ليست حكومة شراكة، بل حكومة الأخوة الأعداء
يرفض شاكر كتاب اعتبارها حكومة شراكة وطنية بل يذهب لوصفها بحكومة الإخوة الأعداء، مشيرا الى انه من الخطأ اعتبار القادة السياسيين ممثلين لمكوناتهم وطوائفهم، بل أن اغلبهم يخدمون مصالحهم ومصالح احزابهم وكتلهم، مستدلا بذلك الى ما رفعه بعض المتظاهرين السُنة مؤخرا من أنهم "ظلموا" من قبل السياسيين السنة أكثر مما ظلموا من الشيعة.

ومع تصاعد الأصوات الداعية الى استقالة المالكي وحكومته والذهاب الى انتخابات جديدة، يعتقد مراقبون صعوبة إجراء انتخابات مبكرة في ظل عدم استكمال قوانين وتشريعات لتنظيم عمل الأحزاب وتمويلها، فضلا عن حقيقة استعداد مفوضية الانتخابات على ادارة المهمة خلال فترة قصيرة.

ومنهم الكاتب السياسي هيوا محمود عثمان الذي قال في تصريح لاذاعة العراق الحر ان المشكلة تكمن في عدم فهم الكثيرين للوضع الجديد في العراق واستيعاب مفهوم الشراكة الوطنية بشكل عملي.

please wait

No media source currently available

0:00 0:07:33 0:00
رابط مباشر
XS
SM
MD
LG