روابط للدخول

خبر عاجل

مصر: "إخوان المسلمين" تحاصر مقر المحكمة الدستورية


أعضاء في حركة "الأخوان المسلمين" أمام مقر المحكمة الدستورية في القاهرة.
أعضاء في حركة "الأخوان المسلمين" أمام مقر المحكمة الدستورية في القاهرة.
علّق قضاة المحكمة الدستورية العليا عملهم إلى أجل غير مسمى، واعتبروا في بيان رسمي أصدروه السبت أن "اليوم حالك في تاريخ مصر"، وأضافوا ان المحكمة "إذ تسجل ببالغ الأسى والألم أن أساليب الاغتيال المعنوى لقضاتها الذى سبق ممارسته الفترة الماضية من هذا الحشد وغيره ممن ينتمون إليه والذى يتظاهر اليوم ضد المحكمة – هى التى قادت إلى هذا المشهد البغيض المفعم بالخزى والعار بما حمله من تشهير وتضليل وتزييف للحقائق".

من جهة أخرى، عقدت السفيرة الأميركية آن باترسون اجتماعاً مغلقاً مع رئيس حزب الوفد السيد البدوي، في مقر الحزب بالقاهرة، وعدد من القيادات المعارضة، لبحث التدهور الخطير في الأوضاع المصرية، وكان مقر الوفد بالجيزة قد تحول الأيام الماضية إلى المقر الرئيس الذي تجتمع فيه قيادات المعارضة.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين حاصرت مقر المحكمة الدستورية العليا، ومنعتها من عقد جلستها للنظر في بطلان الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى، وفي الوقت نفسه دعا الرئيس المصري محمد مرسي المواطنين للاستفتاء على الدستور الجديد يوم 15 كانون أول الحالي، دون النظر للاحتجاجات التي تشهدها مصر ضد الدستور.

وألقى الرئيس المصري خطابا أمس دعا فيه المواطنين إلى الاستفتاء على الدستور، وهو ما أصاب القوى المدنية بصدمة، واعتبروا الدعوة خروج عن الشرعية، كما شهد ميدان التحرير حالة من الإحباط والغضب، وعلت الهتافات عقب الخطاب "باطل باطل"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، و"يسقط يسقط محمد مرسي"، وهددت عدد من القوى السياسية بالعصيان المدني والزحف نحو قصر الاتحادية، ويقاطع قضاة مصر
الإشراف على إستفتاء الدستور بحسب مقررات جمعيتهم العمومية.وردت حركة "حازمون" على تهديدات حصار القصر الرئاسي ببيان شديد اللهجة، اعتبر خلاله خالد حربى، منسق الحركة أن الدعوة "عبث سياسي غير مسؤول، ودعوة لممارسة البلطجة سنتصدى لها"، مضيفا أنه على جبهة "صباحي والبرادعي إدراك أن الصدام سيكونون هم أول من يكتوي بناره".

وفي السياق أعلن نائب رئيس حزب الدستور والوزير السابق أحمد البرعى أن "الرئيس محمد مرسى تجاوز كل حدود الشرعية بإصدار إعلانه الدستورى ومحاولاته لتمرير الدستور"، مضيفا أنه "يعتقد أن الشعب المصرى لا وجود ولا وزن له، وأنه سيسير رغما عنه لما يريده الرئيس وجماعته"، وهدد بأن "جبهة الإنقاذ الوطنى ستتخذ كل الإجراءات التصعيدية لوقف مشروع الدستور وإلغاء الإعلان الدستورى وسنخوص المعركة حتى نهايتها ومهما تكلف الأمر"
وأكد رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح- وهو القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين- أن الدعوة للاستفتاء على دستور دون توافق إصرار على تقسيم الوطن، وترسيخ انقسام المجتمع".

وفي المقابل، علق القيادي بحزب الحرية والعدالة وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور صبحي صالح بأن المعارضة عليها الحشد لإسقاط الدستور من خلال الاستفتاء.
من جهته أكد أمين الاتصال السياسي لحزب الحرية والعدالة حسين عبد القادر أن "جماعة الإخوان قادرة على جمع مليون من الإخوان في ميدان التحرير في ساعة واحدة"، ما اعتبره المراقبون تصعيدا وتهديدا بحرب أهلية.
XS
SM
MD
LG