روابط للدخول

خبر عاجل

تحذيرات بريطانية من أعمال إرهابية وشيكة في مصر


من شعارات مظاهرة 2/11/2012 بالقاهرة
من شعارات مظاهرة 2/11/2012 بالقاهرة
بينما تواصلت حتى مساء الجمعة(2 تشرين الثاني) تظاهرات التيارات السلفية، اهتمت وسائل الإعلام المصرية على نطاق واسع بتحذيرات الخارجية البريطانية من أعمال إرهابية وشيكة في مصر.

وأبرزت وسائل اعلام مصرية الخبر الذي اذاعته هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، ومفاده أن الخارجية البريطانية رفعت درجة الخطر من "مهم" إلى "خطير".

وكان بيان للخارجية البريطانية اشار الى "أن هناك خطرا كبيرا لحدوث عمليات إرهابية فى أنحاء مصر بما فى ذلك سيناء ومن ثم هناك خطر عال لحدوث هجمات".

يذكر أن أجهزة الأمن المصرية كانت أعلنت عن ضبط خلية إرهابية في شمال القاهرة، ودارت معركة بالرصاص بين القوات الأمنية وعناصر الخلية في حي مدينة نصر، وأسفرت المواجهات عن القبض على عناصر الخلية وبحوزتهم كميات كبيرة من السلحة والمتفجرات بينها أسلحة مضادة للطائرات.

في هذه الاثناء حشدت تيارات الإسلام السياسي أنصارها الجمعة (2 تشرين الثاني) في ميدان التحرير، وذلك في إطار التمهيد لما سمي بـ"مليونية تطبيق الشريعة الإسلامية" الجمعة المقبلة (9 تشرين الثاني).

ويرى مراقبون أن الحشد الذي قدر بنحو 20 ألفا خطوة تمهيدية في إطار ضغوط يمارسها التيار السلفي على الرئيس المصري محمد مرسي، وعلى جماعة الأخوان المسلمين.

وحذر الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم من التباين بين التيارات الإسلامية، مطالبا بالتوصل إلى حل وسطي، مشددا على أن الدين الإسلامي دين وسطي.

وظهر على الساحة حزب التحرير، الذي وزع بيانا في ميدان التحرير حصلت إذاعة العراق الحر على نسخة منه، وطالب فيه "باستبدال مواد الدستور الحالى بالمواد الآتية: العقيدة الإسلامية هى أساس الدولة، الخليفة ينتخب، الدعوة هى المحور الذى تدور حوله السياسة الخارجية، لا يجوز للرجل أو المرأة مباشرة أى عمل خطر على الأخلاق، لا يجوز للدولة أن يكون فيها تمييز بين أفراد الرعية".

وألقى الرئيس المصري محمد مرسي خطبة في أسيوط، جنوب مصر، أكد خلالها على عدم السماح "لتيارات فكرية وثقافية بتغيير جلد الوطن"، مشيرا إلى أن أنصار النظام السابق "يتحركون لهز صورة مصر للحفاظ على ما امتصوه من دماء الشعب".

وأكدت جماعة الأخوان المسلمين في بيان رسمي الجمعة (2 تشرين الثاني) رؤيتها بأن تنص المادة الثانية من الدستور الجديد على أن تكون "الشريعة الإسلامية مصدرا رئيسيا للتشريع"، وهو الأمر الذي تعارضه التيارات السلفية.

ودعا البيان "الجميع إلى تغليب المصلحة العليا للوطن، ودعم العمل على إنجاز الدستور، الذى يحقق الهوية الإسلامية للدولة المصرية".

سيد العربي في تظاهرة الجمعة بميدان التحرير
سيد العربي في تظاهرة الجمعة بميدان التحرير
وفي مواجهة موقف جماعة الأخوان المسلمين قال أحد قيادات الدعوة السلفية، الدكتور سيد العربى، من المنصة الرئيسية بميدان التحرير، إن "مسودة الدستور الحالية هى مسودة خزى وعار، وعلى الجميع رفضها التى لا يود بها نص صريح حول تطبيق الشريعة الإسلامية".

وأوضح في خطاب له أن "الأزمات الموجودة حالياً هى أزمات مصطنعة ليكرهوا الناس فى الحكم الإسلامى"، مشيرا إلى أن "جهاز أمن الدولة يريد أن يفتك بالتيار الإسلامى، وأن يعيده إلى ما كان عليه قبل الثورة".

وفي السياق ذاته أعلن المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية هشام كمال، أن "التيار الإسلامى غير منقسم، وستشهد الجمعة القادمة، مدى التلاحم بين جميع القوى الإسلامية، من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية".
XS
SM
MD
LG