عقد في اربيل مؤتمر تمويل المشاريع الصغيرة الذي ينظم من قبل السفارة الاميركية من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) وبالتعاون مع شبكة تمويل المشاريع الصغيرة في العراق.
ويهدف المؤتمر الذي عقد تحت شعار " تمويل المشاريع الصغيرة في العراق – الطريق نحو تحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي" الى الجمع بين قادة الصناعة الدولية والأقليمية والوطنية، بما في ذلك ممثلين عن 12 مؤسسة عراقية معنية بتمويل المشاريع الصغيرة، تقدم خدماتها في عموم محافظات البلاد. ويستمر المؤتمر يومين وتناقش فيه العديد من المحاور المتعلقة بالقروض الصغيرة مع الاعلان عن التقرير السنوي لوضع صناعة التمويل الاصغر في العراق للعام الحالي.
سكوت كالينبيرغ
وتقوم الوكالة الامريكية للتنمية الدولية من خلال هذه الشبكة من المؤسسات بتمويل المشاريع الصغيرة في العراق. بتقديم القروض للمواطنين العراقيين المحرومين والنساء والمهجرين داخلياً، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي بحاجة الى تمويل. وعبر مدير مكتب الاقتصاد والزراعة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سكوت كالنبيرك عن التزامهم بتطوير الصناعة العراقية مشيرا الى ان ذلك جزء مهم لتطوير القطاع المالي، وهو يضفي الطابع المؤسساتي على الصناعة، والنجاح مهم للشعب العراقي في تطوير المزيد من فرص العمل، ودعم المقاولين، والاهم من كل ذلك دعم الشباب والسكان الاخرين في العراق الذين يحتاجون للمساعدة.
وقال كالنبيرك لاذاعة العراق الحر ان الوكالة الامريكية للتنمية الدولية قامت بإستثمار 65 مليون دولار في القطاعات المالية الصغيرة، وهذه المشاريع بحاجة الى المؤسسات الموجودة هنا، لدعم ومساعدة الناس على التقدم في حياتهم.
الى ذلك اوضح عامر مهدي من مؤسسة تعزيز التنمية المستدامة ان المؤسسة تتعرف على صاحب المشروع من خلال زيارته في منطقته للتعرف عليه ومناقشة الامر معه من دون ان نفرض عليه صناعة معينة او ماذا ان ينتج..نقدم له الدعم لكي يستطيع ان يرفع وضعه المعيشي.
بدوره قال المدير التنفيذي لمركز المساند للتنمية والتطوير في محافظة صلاح الدين وقاص يونس الدوري ، انهم يركزون حاليا على فئات معينة من محدودي الدخل لمنحهم هذه القروض.
واضاف الدوري ان التركيز الان على محدودي الدخل الذين دخلهم في اليوم اقل من دولارين وبدأنا مع الوكالة الامريكية بمنحة من خمسة الاف دولار وانجزت بفترة قياسية جدا وهي قروض المجاميع الصغيرة، وقد تجاوز مجموع مستفيدنا 2700 مستفيد سواء للقروض الفردية او الجماعية.
وأقيم على هامش المؤتمر سوق للمستفدين من هذا المشروع والاعمال التي انجزوها من خلال هذه القروض، وتحدث بعض منهم لاذاعة العراق الحر عن تجربتهم في هذا المجال. وقالت ميسون ثامر انها بدأت عام 2008، وحصلت على اول قرض وبعدها طورت مشروعها ، بدأت بالف دولار وهذا سابع قرض تأخذه من خلال الزيارات المستمرة للمنظمة. اما المستفيد بهنام حنا اسحق من الموصل فهو ايضا استطاع فتح مشروع خاص به من خلال هذه القروض واستطاع تحقيق النجاح. واوضح حنا انه اخذ قرضا ب 500 دولار ولديه الان مشروع للطرق على النحاس يعيل بواسطته عائلته.
