تجمع احتجاجي لباحثين اجتماعيين في السليمانية

نظّم العشرات من الباحثين الاجتماعيين والنفسيين من خريجي العام الحالي والاعوام السابقة تجمعاً امام مكتب برلمان اقليم كردستان في السليمانية، مطالبين حكومة اقليم كردستان العراق بتخصيص درجات وظيفية لهم وزيادة المخصصات المهنية للعاملين من اقرانهم من خريجي هذه الاقسام.

ويقول جزا محمد رئيس جمعية الباحثين الاجتماعيين والنفسيين في السليمانية في حديث لاذاعة الحر الى ان المجتمع الكردي يمر بمرحة صعبة، زادت فيه المشاكل الاجتماعية والنفسية وارتفعت معدلات الجريمة، وبات بحاجة ماسة الى الباحثين النفسيين والاجتماعيين لمعالجة هذه الظواهر بشكل علمي، مؤكداً ان حكومة الاقليم لا تزال غير مهتمة لأمر هؤلاء الباحثين، واضاف قائلاً:
"تجمعنا هذا اليوم امام البرلمان لاجل مطالبة الحكومة في الاقليم بتخصيص درجات وظيفية لخريجي هذه الاقسام، الذين نعتقد انهم لا يحصلون بشكل عادل عليها، فضلا عن زيادة المخصصات المهنية وهي حاليا اقل بكثير عن اقرانهم في الوظائف الاخرى، وقد حصلنا على وعود من البرلمانيين بتنفيذ مطالبا، ونحن اذا لم نجد استجابة من الحكومة سنقوم بتنظيم تجمع اكبر في مدينة اربيل".

من جهته اكد الباحث النفسي زانست زانا ان العديد من المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات والمستشفيات بحاجة الى موظفين بدرجة باحثيين اجتماعيين للمساعدة في حل المشاكل النفسية، وقال ان نسب التعيين يجب ان تكون اعلى من أغلب الوظائف الاخرى، مشيراً الى ان هذا غير موجود في الاقليم، واضاف:
" قلة نسبة التعيين لاقسامنا يعود الى ان حكومة الاقليم تهتم اكثر بتخصيص درجات وظيفة اكبر لاجهزة الشرطة والاسايش، وانا ادعو الحكومة الى حماية المجتمع من الامراض النفسية التي لا تقل اهمية عن حمايته من الناحية الامنية".

وذكر المواطن خالد خليل ان المجتمع العراقي بحاجة ماسة الى هذه التخصصات للعمل على معالجة تراكمات طويلة من المشاكل النفسية والاجتماعية مر بها المواطن العراقي واثرت بشكل سلبي عليه.

الى ذلك قال عضو البرلمان الكردستاني حمة سعيد حمه علي في حديث لاذاعة العراق الحر ان مطالب هؤلاء الباحثين شرعية ويجب على الحكومة دراستها بشكل جدي ووضع خطط لتنفيذها، واضاف ان الباحثين النفسيين والاجتماعيين سبق لهم ان نظموا عدة تجمعات احتجاجية للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم لكن حكومة الاقليم لم تستجب لها حتى اليوم.