يقول أولياء أمور في كربلاء إن اطفالهم صاروا يميلون الى العنف، وأصبحت الخلافات فيما بينهم تستمر طويلاً، على العكس مما كانوا عليه ايام صباهم، محملين وسائل الإعلام ومواقع الانترنت وما يبث فيها مسؤولية هذا النزوع، فيما طالب مشرف تربوي الجهات المسؤولة بوضع برنامج تربوي يعنى بترسيخ قيم الخير في نفوس الصغار.
وتذكر أم زيد انها تنظر باستغراب إلى صبية تجمّعوا في ساحة قريبة من منزلها، كانوا يلعبون كرة القدم، وتشير الى انها لاحظت إن الصبية يختلفون ويتخاصمون كثيراً، وتقول انهم ربما لا يستمتعون بما يلهون به، كما كانت هي وأقرانها قبل عشرات السنيين، عندما عادت بها الذاكرة إلى ايام طفولتها فتذكرت بعض الألعاب التي كانت تمارسها ببراءة آنذاك، ومنها لعبة "سبع سيفونات"، مؤكدةً أن الصغار كانوا يلعبون في وقتها دون تمييز بين الإناث والذكور.
إحدى جارات أم زيد طلبت منها ألا تحاول رسم صورة وردية عن طفولتها، لافتة الى المشاكل كانت تحدث آنذاك بين الصغار كما تحدث اليوم، وأيدت أم زيد هذه إلتفاتة جارتها، لكنها أكدت أن مشاكل الأمس بين الصغار لم تكن تخلّف أحقاداً، أو تدوم طويلاً، قائلةً: "كنا نختلف لكننا سرعان ما نتصالح ويعود الصفو بيننا".
وعلى مبعدة عشرات الأمتار من أم زيد، يجلس السبعيني هادي جهاد وهو يتنقل بنظره بين الصبية الذين يلعبون كرة القدم، وبين أكوام من النفايات والأنقاض التي تم جمعها في الساحة على قريباً منهم. معتقداً هو الآخر أن العلاقات الاجتماعية بين الصبية وغيرهم كانت أكثر متانة وحميمية في زمنه، مضيفاً:
"حين كنت صغيرا، لم تكن تفاصيل الحياة تحمل من العنف ما تحمله اليوم، كنا ندخل بيوت الجيران دون حواجز أو قيود، ونأكل مع صغار جيراننا كما نأكل مع أخوتنا".
الى ذلك يقول المشرف التربوي حسن عبد الأمير ان مدينة الكوت صُعِقَتْ في آذار الماضي بخبر قيام عدد من الصبية بشنق صديق لهم عندما كانوا يقلدون مشهداً شاهدوه في مسلسل تلفزيوني مدبلج، مستشهداً بهذه الحادثة ليؤكد أن وسائل الإتصال وما يبث عبر شاشات التلفزيون مارست في الغالب دوراً تخريبياً من الناحية الأخلاقية.
ويطالب عبد الأمير باستحداث برنامج تربوي حكومي يمكن بثه عبر وسائل الاعلام المختلفة، لتعزيز القيم الفاضلة في أوساط الصغار، بدلاً من تركهم نهباً لثقافات غريبة عن ثقافة المجتمع العراقي، فيما أيدت أم زيد ما ذهب اليه المشرف التربوي بشأن المخاطر التي تسببها عشرات القنوات الفضائية ومواقع الانترنت على النشء الجديد، وقالت ان "كثرة هذه الوسائل باتت تشكل خطرا على سلوك الصغار".
وتذكر أم زيد انها تنظر باستغراب إلى صبية تجمّعوا في ساحة قريبة من منزلها، كانوا يلعبون كرة القدم، وتشير الى انها لاحظت إن الصبية يختلفون ويتخاصمون كثيراً، وتقول انهم ربما لا يستمتعون بما يلهون به، كما كانت هي وأقرانها قبل عشرات السنيين، عندما عادت بها الذاكرة إلى ايام طفولتها فتذكرت بعض الألعاب التي كانت تمارسها ببراءة آنذاك، ومنها لعبة "سبع سيفونات"، مؤكدةً أن الصغار كانوا يلعبون في وقتها دون تمييز بين الإناث والذكور.
إحدى جارات أم زيد طلبت منها ألا تحاول رسم صورة وردية عن طفولتها، لافتة الى المشاكل كانت تحدث آنذاك بين الصغار كما تحدث اليوم، وأيدت أم زيد هذه إلتفاتة جارتها، لكنها أكدت أن مشاكل الأمس بين الصغار لم تكن تخلّف أحقاداً، أو تدوم طويلاً، قائلةً: "كنا نختلف لكننا سرعان ما نتصالح ويعود الصفو بيننا".
وعلى مبعدة عشرات الأمتار من أم زيد، يجلس السبعيني هادي جهاد وهو يتنقل بنظره بين الصبية الذين يلعبون كرة القدم، وبين أكوام من النفايات والأنقاض التي تم جمعها في الساحة على قريباً منهم. معتقداً هو الآخر أن العلاقات الاجتماعية بين الصبية وغيرهم كانت أكثر متانة وحميمية في زمنه، مضيفاً:
"حين كنت صغيرا، لم تكن تفاصيل الحياة تحمل من العنف ما تحمله اليوم، كنا ندخل بيوت الجيران دون حواجز أو قيود، ونأكل مع صغار جيراننا كما نأكل مع أخوتنا".
الى ذلك يقول المشرف التربوي حسن عبد الأمير ان مدينة الكوت صُعِقَتْ في آذار الماضي بخبر قيام عدد من الصبية بشنق صديق لهم عندما كانوا يقلدون مشهداً شاهدوه في مسلسل تلفزيوني مدبلج، مستشهداً بهذه الحادثة ليؤكد أن وسائل الإتصال وما يبث عبر شاشات التلفزيون مارست في الغالب دوراً تخريبياً من الناحية الأخلاقية.
ويطالب عبد الأمير باستحداث برنامج تربوي حكومي يمكن بثه عبر وسائل الاعلام المختلفة، لتعزيز القيم الفاضلة في أوساط الصغار، بدلاً من تركهم نهباً لثقافات غريبة عن ثقافة المجتمع العراقي، فيما أيدت أم زيد ما ذهب اليه المشرف التربوي بشأن المخاطر التي تسببها عشرات القنوات الفضائية ومواقع الانترنت على النشء الجديد، وقالت ان "كثرة هذه الوسائل باتت تشكل خطرا على سلوك الصغار".
