بعد التحسن الامني في محافظة نينوى، تشهد المنشآت السياحية في الموصل حملة لإعادة تأهيلها بعد الاهمال الذي طال مرافقها في ظل الظروف المختلفة التي مرت بها البلاد، إذ يخضع مجمع السدير السياحي، أحد المنتجعات السياحية الحكومية في غابات الموصل، لحملة صيانة وترميم وبناء واسعة تنفذها الشركة الوطنية للاستثمارات السياحية.
ويقول المشرف على الحملة اسماعيل نصيف في حديث لاذاعة العراق الحر ان جميع الدور التي يتألف منها المجمع البالغة 150 داراً بمختلف الاحجام تخضع لحملة اعادة تاهيل وصيانة، على شكل مراحل تنتهي مع حلول نهاية الشهر الحالي وبما يتلاءم والتطور السياحي الحاصل في العالم، مشيراً الى ان شركات سياحية متخصصة تتهيأ لتنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية داخل المجمع قريباً، مثل بناء ملعب ومسبح داخلي ومدينة العاب حديثة.
ومع تصاعد الدعوات للاستثمارات السياحية في الموصل بعد ان تهيأت أرضيتها المناسبة، يشير سياح وزوار الى حاجة المرافق السياحية في المدينة الى المزيد من الاهتمام وتسهيل اجراءات الوصول اليها، كما تقول المواطنة شذى الحمداني:
"لاول مرة ازور غابات الموصل ومجمع السدير منذ عام 1994، ووجدتهما بحلة جديدة ودور نظيفة وجميلة ومريحة، فضلاص عن تطور المرافق الاخرى داخل المجمع، لكن مع ذلك المجمع بحاجة الى المزيد من الاهتمام وايضا تسهيل الاجراءات الامنية في الوصول الى المنطقة، خاصة وانها تحظى بزيارات من قبل السياح والعائلات التي يجد بعضهم صعوبة في زيارة اقليم كوردستان او دول الجوار ومنها سوريا التي تشهد اضطراباً امنياً، ويفضلون المجئ الى الموصل يشجعه على ذلك مناخها الجميل واسعارها المناسبة".
من جهته يذكر رئيس لجنة المتابعة في مجلس محافظة نينوى يحيى عبد محجوب ان خطوات تطوير البنى السياحية في المحافظة بحاجة الى اهتمام أكبر من قبل الجهات التنفيذية المختصة، مضيفاً:
"على الجهات التنفيذية في المحافظة وهيأة السياحة متابعة تنفيذ المشاريع الاستثمارية في نينوى، وبما يليق بالمحافظة ويجعلها محطة جذب للمستثمرين والسياح، وقد منح مجلس المحافظة رخصاً استثمارية لعدد من الشركات، منها بناء مول وفندق كبير ومرافق سياحية، فضلا عن مشاريع سياحية مستقبلية اخرى ستعمل على النهوض بالواقع السياحي في نينوى والعراق، وتنفيذ هذه المشاريع يعتمد على ما ستنجزه الجهات التنفيذية التي سنعمل على مراقبة ادائها ومحاسبتها عند حدوث أي تقصير في هذا المجال".
ويقول مراقبون ان اعادة تأهيل المرافق السياحية في مدينة الموصل بشكل حديث ومتطور كفيل بتنشيط حركة السياحة في المدينة التي تمتلك المقومات السياحية اللازمة، الأمر الذي سيدر عليها عائدات مالية يمكن استثمارها في تطوير القطاعات الأخرى.
