روابط للدخول

خبر عاجل

صحيفة بغدادية: تساؤلات عن العراق، لاعباً أم ملعباً؟


تباينت الانباء في الصحف البغدادية حول مكان وزمان عقد المؤتمر الوطني وجدول اعماله .. فالنائبة عن التحالف الكردستاني اشواق الجاف بيّنت في تصريح لصحيفة "المشرق" ان الخلافات حول مفردات جدول الاعمال ومكان انعقاد المؤتمر ما تزال مستمرة بين الكتل السياسية. في وقت نسّبت صحيفة "الدستور" الى مصادر حكومية معلومات تفيد بأن الاتفاق على انعقاد المؤتمر جاء بعد حصول الاطراف المتنازعة على ضمانات تتمثل بالابتعاد عن الاعلام بأي تصريح يخص الأقاليم اضافة الى نقل قضية الهاشمي من بغداد الى كركوك. وتنقل الصحيفة عن رئيس ديوان الرئاسة نصير العاني قوله ان المؤتمر سيعقد خلال هذا الاسبوع في بغداد. في حين اكدت مصادر لجريدة "الصباح" ان الموعد المرجح هو نهاية الشهر الجاري وكما تمخض عن اللقاءات التي جرت خلال الساعات الـ 72 الماضية.

واختلفت عناوين الصحف ايضاً في تحديد مصير جيش المهدي .. ففيما كتبت صحف ان ميليشيات جيش المهدي قد تم حله رسمياً، إلا ان أمين عام كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري ضياء الأسدي نفي في تصريح لصحيفة "المدى" تلك الانباء، موضحاً ان تشكيلات جيش المهدي موجودة لكنها مجمدة. لكن الاسدي وفي حديثه للصحيفة اشار الى أن غرض وجود جيش المهدي قد انتفى مع خروج القوات الاميركية من العراق وقدرة الدولة على القيام بمهامها الأمنية، مبيناً انهم بانتظار قرار الحل من زعيم التيار مقتدى الصدر باعتباره الجهة المخولة الوحيدة بهذا الأمر.

اما الكاتب منتظر ناصر فيضع في عنوان مقاله بصحيفة "العالم" علامة استفهام حول ما اذا كان العراق لاعباً ام اصبح ملعباً. مشيراً الى ان قرار الحكومة باتخاذ موقف صارم ازاء الوضع في سوريا قد وضع العراق لأول مرة منذ عقد تقريباً على قائمة اللاعبين الإقليميين. لكن تنامي الدور العراقي في ظل تنامي صادراته النفطية وترسخ نظامه السياسي لم ترق للاعبين الكبار في المنطقة، لذا كان على العراق (والقول للكاتب) أن يكون مستعداً لتحمل ضربات الاخرين الرامية الى ثنيه عن لعب الدور المنشود، لا سيما وأن الوضع الداخلي الهش، وغياب الاستراتيجية الموحدة تجاه القضايا الداخلية والخارجية، اضافة الى السياسات الارتجالية غير الحكيمة لرجالات الحكومة العراقية، كلها عوامل وضعت العراق في سنارة اللاعبين الاخرين الذين استطاعوا اشغاله بأزمات داخلية كبيرة اخذت منحى طائفياً ومناطقياً خطيراً.

please wait

No media source currently available

0:00 0:03:12 0:00
رابط مباشر
XS
SM
MD
LG