روابط للدخول

خبر عاجل

دور السينما في بغداد...واقع مؤلم ومأساوي


نستهل عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" وكالمعتاد بباقة من الاخبار الثقافية نبدؤها من كركوك حيث أقام البيت الثقافي فيها ندوة كرستها لموضوع "المقام العراقي ورواده في كركوك"، ورافق الندوة حفل توقيع كتاب (دراسة حول المقامات العراقية في كركوك) للكاتب وقارئ المقام وجدي مصطفى محمد.

**احتفى نادي المسرح في الحلة ضمن نشاطهِ الثقافي الدوري، برسالتي ماجستير الاولى للباحث سرمد السرمدي وموضوعها (واقعة المقابر الجماعية في العرض المسرحي العراقي)، والثانية للباحث عامر صباح المرزوك وموضوعها (المرجعيات المعرفية في مسرحيات ناظم حكمت).

**أما على صعيد ثمرات المطابع فقد صدر عن دار المأمون للترجمة والنشر (مسرحيتان من كوسوفو) للمؤلف هاكيف موليكي ترجمة سامي عبدالحميد. وتكشف المسرحيتان عن أحقية الشعوب في العيش بسلام بعيداً عن القهر العنصري، والاستبداد والتعصب العرقي والديني. ويبين نص المسرحيتين الكيفية التي يتحول بها المذنب الى ضحية، وتتحول الضحية الى مذنب في زمن الحروب.


وعن دار المحبة في دمشق صدر للكاتب الدكتور جاسم بديوي كتاب (التفكير السياسي في فلسفة جاك دريدا) الذي يتناول جوانب مختلفة من الفكر السياسي للفيلسوف الفرنسي الشهير جاك دريدا.

ضيف العدد:

ضيف عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" هو المترجم والناقد عبد الله راضي حسين، الذي انهى دراسته في قسم اللغة الانكليزية بكلية التربية عام 1967، وبدأ بممارسة الترجمة في صحيفة (بغداد اوبزيرفر) منذ ان كان طالبا. لكن اول كتاب ترجمه صدر عام 1977 وعنوانه (دراسات اشتراكية في مسرح شكسبير) اعقبه بكتاب (علم اجتماع الثورة)، لكنه تحول بعدها الى التركيز على النقد الادبي متاثرا ببعض النقاد العراقيين المعروفين منهم الناقدان العراقيان فاضل ثامر، وياسين النصير، اضافة الى عدد من الكتاب والنقاد العرب منهم:اللبناني حسين مروة، والمصري صلاح فضل.

ويرى عبد الله راضي حسين انه من المفضل ان تكون الترجمة مباشرة من اللغة الاصل الى اللغة الهدف، وان على المترجم ان يكون متمكنا في اللغتين معا.

ترجم ضيفنا بالاضافة الكتابين المذكورين العديد من الدراسات والمقالات في حقول متنوعة، كما ألّف كتابا واحدا فقط لغاية الان وهو (الواقعية في النقد) الذي صدر عام 2010.

عبد الله راضي حسين متمسك بالمنهج الواقعي في النقد على عكس المناهج التي تركز على البنية او الشكل، ويرى ان المنهج الواقعي يُمكِّن الناقد والقارىء من الوصول الى محتوى النص، وهو ما تغفل عنه المناهج الاخرى بصورة عامة.

وقفة:
نتوقف في عدد هذا الاسبوع مع تحقيق صحفي ممتع للكاتب الكردي قاسم نكه نزال المنشور في جريدة الاتحاد العراقية وعنوانه (دور السينما البغدادية مرة اخرى...واقع مؤلم ومأساوي).

وكما هو واضح من عنوان التحقيق انه يتناول واقع دور السينما في بغداد وبعض المحافظات ويستهل تحقيقه بالاشارة الى ان " دور العرض السينمائية أصبحت تجارة غير مربحة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، والماء، ومصاريف العمال، والمولدة، والكاز، والضريبة، والحالة المعاشية غير المستقرة لغالبية الناس. ووصلت الدور الى الأفلاس مما دفع أصحابها الى أغلاقها أو تحويلها الى مستودعات، ودورات مياه، ومطابع، ومقاه، وقاعات لكمال الأجسام".

ثم يستعرض الكاتب عددا من الاراء عن واقع وتاريخ السينما العراقية، إذ يسال عددا من الاشخاص حول الموضوع، ويستهل لقاءاته الصحفية بالباحث عبد الاله نوفل الذي يستعرض نشوء وتطور دور السينما العراقية منذ عرض اول فيلم سينمائي في العراق عام 1909. اما عن اسباب الواقع المتدهور الحالي لدور العرض السينمائي فيجيب نوفل:
"هناك أسباب كثيرة، منها ظهور اجهزة العرض الصغيرة DVD التي تعمل ببطارية، كذلك الحاسوب المحمول وأجهزة الموبايل التي تحتوي على شاشة كبيرة، وهذه الأجهزة لها عدة مزايا منها سعة الذاكرة وقابلية استقبال الموجات والقنوات التلفزيونية، فضلاً عن الانترنيت والقرصنة، إذ يتم سرقة أي فيلم ومن ثم تحميله ونشره على أغلب مواقع الانترنيت بالاضافة الى كثرة الفضائيات وبالأخص المختصة بعرض الأفلام فقط، كذلك توفر التلفزيونات العملاقة والعارضات الرقمية وغياب الإنتاج السينمائي العراقي".
يتحول بعدها الكاتب الصحفي الكردي قاسم نكه نزال الى الاستفهام من بعض رواد دور العرض السينمائي، أو المشرفين على هذه الدور، فيلتقي المواطن ابو ايوب وهو احد رواد دور السينما الذي يقول:
"كانت دور السينما تمثل مرفأ استجمام مريح للمواطنين. وكنا نشاهد ما لايقل عن أربعة أفلام في الاسبوع، وكانت سينما النصر وغرناطة تعرض أفلاما جيدة، أما حاليا فدور السينما تعرض أفلاما غير جيدة، فضلاً عن انعدام وسائل الراحة من مقاعد وكافتيريا نظيفة".
بعدها يلتقي الكاتب الصحفي بمدير سينما اطلس المكنى ابو وسام الذي يجيب قائلا:
"هناك امور كثيرة نعاني منها، هي انقطاع التيار الكهربائي، والماء، وعطل المولدة الكهربائية، وضريبة الدخل، وارتفاع سعر الكاز، فضلاً عن الوضع الأمني غير المستقر".
XS
SM
MD
LG