روابط للدخول

خبر عاجل

صحيفة عربية: موقف العراق غامض إزاء تمديد فترة بقاء القوات الأميركية


تشير عناوين عدد من الصحف العربية الى ان بدء العمليات العسكرية للتحالف الغربي ضد قوات العقيد الليبي معمر القذافي تصادف مع الذكرى الثامنة للضربات العسكرية التي انهت نظام صدام حسين في العراق. وبين التأييد الشعبي العربي للتدخل الدولي في ليبيا والرفض والاستنكار للحرب على العراق، يعتقد إبراهيم غرايبة في صحيفة "الغد" الاردنية أن كل شيء تغير؛ العرب والغرب، المواقف والأفكار، والأهداف والمصالح. ويرى الكاتب ان العرب قد اكتشفوا أن الوحدة والتحرير والعودة إلى الدين والتراث تبدأ بامتلاكهم الحرية، وانهم بالاستبداد يضيعون قضاياهم الكبرى ويفقدون كرامتهم ومواردهم. اما الغرب فقد أدرك أن مصالحه تقوم على التحالف مع المجتمعات والشعوب وليس الأنظمة المستبدة، وأن كل الدعم الذي قدم للأنظمة السياسية لم يحقق السلام ولا المصالح الغربية.

وكان الشأن العراقي حاضراً ايضاً في الصحف الكويتية.. ففيما يخص المقترحات والرغبات الاميركية لتمديد فترة بقاء جزء من قواتها العسكرية المقاتلة في العراق، ترى صحيفة "الرأي" الموقف العراقي منها مغلفاً بالضبابية والغموض والمنقسم على نفسه بين فريق مؤيد وآخر معارض لأية تعديلات قد تجرى على بنود اتفاقية سحب القوات الاميركية. وتنقل الصحيفة عن دوائر المراقبة والتحليل السياسي أن هذه الخطوة الحساسة تتطلب جهوداً مضنية على المالكي وفريقه النيابي بذلها من أجل اقناع حلفائهم داخل الائتلاف الحاكم وتحديداً نواب الكتلة الصدرية المعارضين لاي توجه من هذا القبيل. لكن يبدو ان الطريق شاق في هذا الاطار امام المالكي واعضاء فريقه النيابي، لان الصدريين يعتبرون رحيل الاميركيين نهاية العام الحالي خطاً احمراً لا يمكن المساس به.

وفي صحيفة "القبس" الكويتية يصف زهير الدجيلي المشاركة في الحكومة العراقية بانها مشاركة مظهرية واصبحت بالنسبة للمالكي مناكدة لا تخلو من اتهامات له ولمجموعته في إئتلاف دولة القانون. مشيراً الى عدم امكانية المالكي ايضاً في كسب قوى ليبرالية ووطنية اخرى الى جانبه، اذ اثبت انه لا يريد التحالف مع هذه القوى بعد ان اصدر امراً بتهجير الحزب الشيوعي وحزب الأمة العراقية من مقراتهما، وهما على رأس تلك القوى. وبالرغم من اتخاذه بعض الاجراءات لتخفيف ضغط الشارع عليه، لكن تلك الاجراءات لا ترقى الى ما هو مطلوب، ما يجعل حكومته امام تحديات مقبلة في صيف حار.
XS
SM
MD
LG