روابط للدخول

خبر عاجل

كربلاء تحتفي بعشرات السجينات السياسيات إبان حكم البعث


استذكر نحو 100 من السجينات السياسيات في ظل النظام السابق، الفترة التي قضينها في السجن وما تخللتها من معاناة، في احتفالية إقامتها لهن مؤسسة السجناء بمناسبة يوم السجينة العراقية.

وقالت سجينات ان الأيام التي قضينها في السجن كانت "مروعة وقاسية جدا"، ودعون إلى أن يتم الاهتمام بتوثيق تلك المرحلة وإبراز ما كان فيها من ظلم ومعاناة بهدف الحفاظ على ما وصفنه بـ"المكتسبات السياسية والاجتماعية التي تحققت بعد 2003".

وقال محمد ناجي، من مؤسسة السجناء بكربلاء إن "الاحتفاء بالسجينة العراقية يأتي بهدف إبراز دورها الإنساني في التصدي للظلم والتعسف الذي كان سائدا"، وأوضح لإذاعة العراق الحر أن "النساء العراقيات كان لهن دور واضح في مؤازرة الرجل من أجل التحرر ومجابهة الظلم إبان حكم البعث، واصفاً تلك السنوات بأنها كانت "لا تطاق"، وان ما جرى خلالها اصاب المجتمع العراقي بأزمات ما زال ثمنها يُدفع إلى اليوم.

واستحدثت مؤسسة السجين السياسي بعد 2003 ومن المفترض أنها تعنى بتقديم العون والمساعدة لعشرات الالاف من السجناء السياسيين إبان حكم حزب البعث، بينهم المئات من النساء، ووصف وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر، الذي كان بين الحاضرين في الاحتفالية، ما تعرضت له المرأة في ظل النظام السباق بأنه" كان قاسياً" وقال لعدد من وسائل الإعلام، منها إذاعة العراق الحر، ان الأجيال الشابة لا تدرك ما تخلل تلك الفترة من ظلم كبير وقصص مروعة وقاسية"، مضيفاً أن على الجهات الحكومية أن تساعد السجناء على التخلص من آثار تلك الحقبة. لكنه شدد على أهمية توثيق ما جرى "ليكون داعماً في ترسيخ قيم الحرية والديمقراطية".

من جهتهن استذكر بعض السجينات جانباً من المعاناة التي واجهنها في سجون النظام السابق، وقالت إحداهن رفضت الافصاح عن اسمها لإذاعة العراق الحر، إن "مصير العديد من السجينات السياسيات في ظل النظام السابق ما زال مجهولاً بعد سنوات طويلة من اختفائهن"، موضحةً ان النساء، ممن كان لهن دور قوي في مجابهة النظام، أعدمن أو قضين بمقابر جماعية، وأكدت أن نظام البعث لم يكن قادراً على التساهل مع معارضيه ولو كانوا من النساء.

فيما أعرب عدد آخر من السجينات عن شعورهن بالرضا على ما اعتبرنه جملة من الإنجازات تحققت للمرأة بعد 2003، وقالت زينب عدنان إن "المرأة العراقية وخصوصاً المرأة السجينة استعادت مكانتها الاجتماعية بعد التغيير"، وبينت أن شعور المرأة بأهمية دورها وتقدير المجتمع لهذا الدور ولمكانتها الاجتماعية من أهم ما تحقق للمرأة، واعتبرت هذا الأمر "شيئاً مهماً للغاية".

في غضون ذلك دعت السجينات المحتفيات بيوم السجينة العراقية، ومن خلال كلماتهن بالمناسبة، مؤسسة السجين السياسي والجهات الحكومية المعنية إلى العمل على توثيق حقبة ما قبل 2003 بهدف التأكيد على أهمية الحرية والديمقراطية التي نالها العراقيون بعد التغيير.

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG