روابط للدخول

خبر عاجل

تحذير من دخول الدين على خط التظاهرات الاحتجاجية في العراق


حذر المحلل السياسي الناصر دريد من دخول المرجعيات الدينية على خط التظاهرات، حتى وان كان موقف تلك المرجعيات ايجابياً، وبيّن ان دخول المرجعيات بهذا الشكل قد يؤثر على شكل تلك التظاهرات ويعطيها طابعاً دينياً، في وقت يبحث فيه المتظاهرون عن الخروج من شرنقة الدين ومحاولات بعض الاحزاب الدينية اسلمة المجتمع العراقي نحو العلمانية وخلق مجتمع ديمقراطي.
وعبر دريد عن مخاوفه من ان وجود المرجعيات الدينية في التظاهرات قد يعطيها صبغة طائفية، ما يجعلها هدفاً للجماعات الارهابية التي تريد اعادة النعرات الطائفية من خلال استغلال مناسبات كهذه.

وتاتي هذه التحذيرات في وقت تستعد جهات مدنية ومنظمات المجتمع المدني لتنظيم تظاهرة نهاية الشهر الحالي وسط بغداد، مستخدمة جميع الوسائل لشحذ همم الشباب والمثقفين والعاطلين عن العمل من اجل دعم التظاهرات والمشاركة فيها، خصوصا وانها تهدف الى احداث تغيير جذري بحسب القائمين عليها.

ومع تصاعدها، بدأت شخصيات دينية الدخول على خط هذه التظاهرات فبعد دعوة رجل الديني مقتدى الصدر الداعمة لتلك التظاهرات، جاءت دعوة رئيس المجلس الاسلامي الاعلى عمار الحكيم لتعزز من تواجد تلك المرجعيات في صف واحد من المتظاهرين وهذا على ما يبدوا ما دفع رجل الدين صدر الدين القبنجي الذي اكد على انه سينزل الى الشارع مع الفقراء في محاولة منه لدعم تلك التظاهرات.
الا ان دخول هذه الشخصيات على خط المطالب المرفوعة في تلك التظاهرات وقيادتها جعل البعض يدق ناقوس الخطر من محاولة ما سمّوه بـ"اسلمة" اهداف تلك التظاهرات، واعطائها طابعا دينيا، في حين ان عدد كبير من المتظاهرين يرون انها تظاهرات علمانية وليس للدين شان فيها.

وتحذر عضوة مجلس النواب عن القائمة العراقية ناهدة الدايني من استمرار تلك التظاهرات التي تنادي بالتغيير، لأنها اذا ما نجحت في اسقاط النظام، فان العراق سيدخل في دوامة عنف جديدة، الا انها عادت واكدت ان التظاهرات اذا ما كانت تنادي بتوفير الخدمات فهذا من حق من حقوق المواطن .

من جهتهم يؤكد قادة التظاهرة التي من المقرر ان تنطلق في 25 من الشهر الحالي والتي بدأ البعض يروج لها بانها مليونية، على ان المعاناة هي من جمعتهم، وليس حزب او طائفة او اي جهة سياسية معينة، رافضين بشكل قاطع اعطاء اي صبغة لهذه التظاهرات غير الصبغة الديمقراطية التي تهدف، كما يؤكد حسن المصلح الى توفير العيش الرغيد والخدمات وتقليل من حده البطالة، مشيراً الى ان قادة التظاهرة لا يطالبون باي مناصب سياسية .

يذكر ان عدداً غير قليل من المدن العراقية شهدت خلال الايام القليلة الماضية تظاهرات طالبت باجراء تغيرات سريعة من انهاء حالة الجمود التي تشهدها الخدمات في معظم مناطق العراق .

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG