روابط للدخول

خبر عاجل

مؤتمر في أربيل لرأب الصدع بين مثقفين ورجال دين


ناقش رجال الدين ومثقفون في مؤتمر عقد باربيل دور المؤسسات الدينية والثقافية في تقوية السلام الاجتماعي وازالة التوترات والخلافات التي ظهرت في اقليم كردستان العراق منذ اشهر.

وكان سجال اعلامي قد بدأ بين مثقفين ورجال دين مسلمين طالبوا بمحاكمة بعض الكتاب والصحفيين لتهجمهم على الاسلام والمقدسات الدينية، في حين طالب المثقفون بتحديد صلاة الجمعة وتخصيص مساجد معينة لها وتحديد اطر خطب الجمعة في عموم الاقليم.

المؤتمر حظي بمشاركة رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني وعدد من المؤسسات الحكومية في الاقليم، ويقول المتحدث باسم المؤتمر ومستشار رئيس الاقليم زريان عبد الرحمن ان الهدف من اقامة المؤتمر هو تقريب وجهات النظر بين طبقة المثقفين وعلماء المسلمين، مضيفاً:
" نعلم وجود خلاف ايديولوجي بين الدين والعلمانية، ولكن هناك مصالح مشتركة اكبر من هذه الخلافات، مثل وحدة الوطن والقانون ووحدة القومية والدين، ومن الممكن الإستماع الى الاراء المختلفة مع استمرار الخلافات الايديولوجية التي كانت موجودة وستبقى موجودة، ولكن يجب ان تكون بشكل حضاري وليس على شكل تهجم طرف على طرف اخر، بل بالعكس يؤدي الى تطوير المجتمع ويفيد المجتمع ككل".

وقال المتحدث باسم المؤتمر ان لجانا مشتركة سيتم تشكيلها لمتابعة هذه القضايا باستمرار عن طريق الحوار، وستكون هناك اجتماعات متتالية لتطوير الفكر الانساني في المنطقة.

من جهته اعتبر رئيس اتحاد علماء الدين الاسلامي في كردستان عبد الله سعيد المؤتمر خطوة جيدة نحو الخروج بحلول لهذه الخلافات الموجودة بين المثقفين ورجال الدين الاسلامي، واضاف:
"في هذه المرحلة ننظر الى هذا المؤتمر نظرة جيدة ونامل الخروج بتوصيات قيمة لانه حدثت قبل شهور سوء تفاهم بين علماء الدين والمثقفين حول عدة قضايا وجاء عقد المؤتمر لوضع خطة للتفاهم وتعزيز دور المؤسسات الدينية والثقافية في تطوير الامن الاجتماعي في اقليم كردستان".

ويرى المفكر والباحث عبد الرحمن صديق مسؤول منظمة الجسر ان تقبل الراي الاخر هو الحل لايجاد تفاهمات بين المثقفين ورجال الدين الاسلامي، واضاف:
"عقدت عدة اجتماعات حول هذا الموضوع من قبل منظمات المجتمع المدني وسوف يكون هذا الاجتماع عامل من عوامل التقريب ولكن لايقضي على كل الخلافات وعلينا تقبل اراء البعض ولا نتشنج لاراء الاخرين".

واثارت كلمة وزير الثقافة والرياضة والشباب في حكومة اقليم كرستان العراق كاوه محمود والتي تليت في المؤتمر باسم المثقفين، حفيظة رجال الدين الاسلامي، وهدد بعض منهم بمقاطعة المؤتمر الا ان الامر عولج قبل ان يتوسع، وبهذا الصدد قال وزير الثقافة والشباب:
"نحن اتينا الى هنا لنتحاور وبالتالي من الممكن ان تكون هناك ملاحظات على الورقة المقدمة من قبل وزارة الثقافة او من قبل وزير الاوقاف وهي اوراق لتفعيل النقاش وبالتالي قد يكون لوزير الاوقاف ولي ايضا على جملة من الامور ولكن نحن نسعى الى تقريب وجهات النظر اساس ذلك القبول بالحوار والانفتاح وهذا موجود لدى المعنيين بالخدمة الدينية وكذلك المثقفين".

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG