روابط للدخول

خبر عاجل

حامد گعيد: الشعر عنصر فاعل في رسم الحرية، ونشوء العدل


الشاعر حامد كعيد الجبوري
الشاعر حامد كعيد الجبوري

يعود لنا اليوم شاعرنا المبدع حامد گعيد الجبوري بقصيدة (أمنيات لا تقبل التأجيل) ليقول لنا أن الشعر عنصر فاعل في بناء المستقبل، ورسم الحرية، ونشوء العدل، وفرض المساواة، مثلما هو عنصر فاعل في صناعة الحب، والجمال، والحياة أيضا.

ولعل الشيء البارز في قصيدة (أمنيات لا تقبل التأجيل) أن شاعرها الجبوري لم يتعامل مع رموز التأريخ الإسلامي على أنها رموز دينية لها مقامها الديني، ومكانها التأريخي المحفوظ بتقدير وإحترام عاليين فحسب، بل إستحضرها أيضاً، لتعيش بيننا اليوم، وتضيء لنا الطريق، فنستدل بهدى أعمالها الجليلة على أهدافنا الضائعة ومحطاتنا البعيدة.

فها هو حامد گعيد الجبوري يقطف من شجرة ضوء الإمام علي بن ابي طالب الوارفة نجمتين جميلتين، أراد لهما أن يشعا في سماواتنا الحالكة. أو قُل إنهما درسان بليغان أراد أن يقول لنا فيهما: هذا بعض من علي المدرسة، فخذوا منه درس العدل، ودرس المساواة، وأحتفظوا بالدروس البليغة الأخرى لزمن آخر ستحتاجون فيه حتماً لكل حرف من حروف هذه الدروس العظيمة.

فأنتم اليوم بحاجة للعدل والمساواة أكثر من غيرهما. فتعلموا من علي بن أبي طالب، كيف كان يساوي بين المسلمين وغير المسلمين، وكيف كان يعدل بين جميع الرعية، فيعطي لبنات المسلمين أضعاف ما يعطي لأبنته فاطمة، ويُلبِس الفقير أجود من (الدشداشة المرگعة) التي كان يلبسها، وهو الخليفة وأمير المؤمنين، ولعل الأروع في القصيدة، ان گعيد تمنى أن يكون علي بن أبي طالب موجوداً بيننا اليوم كي يراه الشعب واقفاً (في السرة) ليستلم حصته التموينية.

ألم أقل لكم بأن گعيد جمع في أمنياته التاريخ والحاضر، وزاوجَ بين الخاص والعام، فأوقف علياً في (سرة) إستلام الحصة التموينية ليكون قدوة للقادة، ونموذجاً راقياً للمسؤولين، عسى أن يستفيد المعنيون من طهر هذا الرمز الكبير، ويتعلم الآخرون من رموزنا الدينية شيئاً يفيدهم لصلاح الدولة، ورعاية الأمة.
فتعالوا معي لنقرأ هذه القصيدة الجميلة، ولنطلع على أمنيات حامد گعيد التي لا تقبل التأجيل:

أتمنه ارجع طفل،.
مو فكَر
ثوبي جديد
وصعد أسطوح العمر
وتشلبَه عالنبكَات
ولكَط بديَّه النجم،
ونشدها خزامات
أمن النوم أكَعد أخوتي
الجيران واهل الطرف
واوكَف ابنص العكَد
ورسم كَمر بالسمه
يوميه ارسم كَمر
وصيح حد ينكَطع
صوتي ، اجانه العيد
كَعدوا...اجانه العيد
وتمنه أرجع طفل
باليمنه احط جنطتي
وباليسره يوميتي
ومن اطب صف الدرس
حافظ نشيد العلم، والمدرسه بيتي
وبالليل أقره الدرس
والضوه...مو فانوس
وكبر أبحب الوطن
وينترس جيبي أفلوس
وتمنه
اتمنه اكتب شعر، أكتب شعر شعبي
مابيه وزّن للدمع، مابيه ابوذيه
ينكَط ترافه وسعد، مليان حنيه
بيه يقره كل الفُكَر،
ويحطـَه ترچيه
وكتب شعر للهچع
ونغني نايل فرح
وندُكَها چوبيه
وتمنه..اصحَه الصُـبح،
فيروز تندهني
(نسَم عـَلينه الهوه)، تارس أشليلَه دفو
(ياعليه شو حلوين)
وقره المُظفر شعر
السُماگ، اول شطر
والثاني قمر الدين
وتمنه.
اتمنه اقره عـُمر، واستنطق التاريخ
أشما منكتب عن علي
تاريخه وقره النهج
وأحفظ ابكَلبي العبر
كل الرعيه سوه
ويصير نهج الوفه
وميزان چف حيدر
محد آخذ وشلته،
وذاك الاخذ أكثر
ميزانه حق وعدل
وسهمه مثـل قـنبر
لاخله حارس أله، وبيبانه متفتحه
وجدامه كلها سوه
العبد والاسياد
لاخان ذمه وعهد، لاروَّع الاسلام
ولايبني قلعة ظلم، من دمعة ألايتام
أسس دولته أبعدل...وحاسب رعيته أهل
وأمن
أمن ابأهله ونام
((والدنيه
الدنيه تعني علي
ومتقسمَه الصنفين
الصنف الاول غني
والصنف الاخر علي
وتتوازن الچفـتين...))1
وتمنه
أتمنه يرجع علي، ومنضيع الفرصه
ويانه يوكَف سوه، ونشوفه يلزم سره،
ويتسَّلم الحصَّه
أبدشداشه المركَعه
تلهم ونين الرحه
ويكَسّمهَا للكَرصه
وتمنه
أتمنه هذا الشعب يفتحها للعينين
ويحفظ درس كربله، ويدز رسايل عهد
منبعها من الكَلب...ويلكَاله مثل أحسين
حاجز الخوف أنهدم وتفلشَّت أوهام
خلونه نبني وطن، مايعبد الاصنام
وبالكَلب
بالكَلب نزرع شجر، وتظللَّه النخلات
قداح هيل وعطر
ونشيل فاس الوطن
ونكسِّر الصَّبات
وتمنه
أتمنه عندي جنح، طير وأنوش الغيم
ونهب حبيبي الفجر، وصعد لكردستان
ورجع توالي العصر
بالبصره، أعقد مَهـر
وشهود شط، العرب
والثاني أبو (غيلان) 2
واخِر أماني العمر
أخر أماني العمر، وهلا يجيني الموت
أبني يعِّز بالوطن، ميبلعَه بطن الحوت
يكسر رصيف الصبر، مـيـبيع جنبر عوز
والكَصه غيَّرة وطن، والوطن منه يجوز
وعالظلمه
عالظلمه تطلع شمس
بس مره تطلع شمس
ويصير عندي أبو
أيحبني ويحب أخوتي
بيرغ هلي وديرتي
ويتنفس أبريتي...
ويصير خـُلكَـه فـُضي
ويشيل عني أذنوب
وأيده النزيهه يمد
وبهدومه
بهدومه ماكو جيوب
بهدومه ماكو جيوب

** *** **
كما تضم حلقة هذا الاسبوع من "مواويل وشعر" باقة من الإبوذيات والمواويل والقصائد الأخرى.

للمزيد يمكن سماع الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG