روابط للدخول

خبر عاجل

المخرج بشير الماجد: ظاهرة السينمائيين الشباب مشجعة


الممثل والمخرج السينمائي بشير الماجد
الممثل والمخرج السينمائي بشير الماجد

نستهل عدد هذا الاسبوع من "المجلس الثقافية" بخبر اعلان ادارة المرقد العلوي اطلاق "جائزة الامام علي الدولية للابداع الفكري" بالتزامن مع احتفالات النجف عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2012.وقال علي الحساني رئيس اللجنة المشرفة على الجائزة ان الجائزة ستكون سنوية وستمنح لافضل ثلاثة كتب عن الامام علي ابي طالب.

** اصدرت دار الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة كتاب (المقولات والتمثلات والاوهام) لمؤلفه يحيى عارف الكبيسي ضمن سلسلة (أكاديميون جدد) التي تصدر عن الدار. ويتناول الكتاب اشكاليات النقد العربي المعاصر.

** احتفى ملتقى الخميس الابداعي بالشاعر الفريد سمعان الامين العام لاتحاد الادباء في اصبوحة خاصة. والمحتفى الفريد سمعان من الشعراء الذين عاصروا حقبا مختلفة في العراق الحديث واصدر اول مجموعة شعرية له عام 1952. وشهدت الفعالية القاء كلمات وشهادات مختلفة عن الشاعر الضيف تضمنت استعراض جوانب مختلفة من حياته الادبية والسياسية.

المحطة الثقافية:
في المحطة الثقافية لعدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" نتوقف عند ظاهرة هيمنة الشعر على الثقافة العراقية. فمن يتابع المشهد الثقافي في العراق يرى ان للشعر مكانة ومساحة متميزة في هذا المشهد على حساب الوان اخرى من الابداع الثقافي والادبي والفني. فما هو السبب يا ترى؟ وهل هذه الحالة حالة طبيعية؟ أم أنها بحاجة الى مراجعة وتصحيح؟

الناقد الدكتور سعد مطر يرى ان جذور ذلك تاريخية بالاساس، إذ ان الشاعر منذ العصر الجاهلي كان يعتبر لسان حال القبيلة ويتمتع بمكانة خاصة، ولم تظهر الاشكال الابداعية الاخرى في الثقافة العربية الا لاحقا بفعل الاختلاط مع الاقوام والحضارات الاخرى بعد الفتوحات. كما يعتقد الدكتور سعد مطر ان هذا البعد لا يزال قائما في الوقت الحاضر، ولكن بصيغة سياسية، إذ تلجأ النظم السياسية الى استخدام الشعر لاهداف خاصة.

اما الناقد الادبي بشير حاجم فيؤكد ان السبب التاريخي المتوارث لاهمية الشعر، وان هذه الحال ليست موجودة فقط في العراق بل في العالم العربي عموما، ويعتبر ان هذه الحالة بحاجة الى تصحيح، ويلاحظ ان تطورات المشهد الثقافي العراقي بعد العام 2003 نشطت دور وفاعلية الاشكال الابداعية الاخرى.

لقاء العدد:
في هذا الاسبوع من المجلة نستضيف الممثل والمخرج السينمائي بشير الماجد، وهو أحد التي برزت في مجال الفن السينمائي خلال الفترة الاخيرة.

وقد شارك ضيفنا المولود في بغداد عام 1962 خلال فترة دراسته للفن السينمائي في اكاديمية الفنون الجميلة في الفلم الروائي العراقي (أحلام) وحصل على جائزة أحسن ممثل لمهرجان (بروكلن) في الولايات المتحدة عام 2006، كما حصل على جائزة أحسن ممثل لمهرجان (قرطاج) خلال العام ذاته.

ووكان الماجد اخرج فلما قصيرا بعنوان (تقويم شخصي) وهو مشروعه للتخرج من الكلية، وحصل هذا الفلم على الجائزة الثانية في مسابقة الكلية، ثم حصل على الجائزة الثانية لمهرجان الخليج عام 2008، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمهرجان بيروت. شارك الفلم بعدها في مسابقات متعددة وعرض في اماكن مختلفة خارج العراق.

وعن سبب تأخره في اتمام دراسته الجامعية في الفن السينمائي يقول الماجد انه اعتقل لاسباب سياسية في تسعينات القرن الماضي وحكم عليه بالسجن لاثنتي عشر سنة، ولكن سراحه اطلق خلال العفو الاخير الذي اصدره الحكم السابق عام 2002، فعاد الى المرحلة الاولى من دراسته عام 2003 واتمها عام 2007، وحقق خلال هذه الاعوام جملة من الانجازات في مجال التمثيل والاخراج السينمائي، كان آخرها مشاركته في التمثيل في فلم (ابن بابل) للمخرج محمد الدراجي، الذي شارك في عدد من المسابقات الدولية وحصل على جائزتين في مهرجان برلين السينمائي، والفلم مرشح لجائزة الاوسكار ضمن اربع وستين فلما.

ويقول الماجد ان فكرة فلم (تقويم شخصي) تتلخص في ان مجموعة من الاشخاص يستقلون حافلة لنقل الركاب، ويختلفون في تحديد اليوم الذي هم فيه، فاحدهم يقول انه الاثنين، والاخر يقول انه الثلاثاء وطالب جامعي يقول انه الخميس وآخر يقول انه السبت حتى يصبح الموقف مضحكا، وان البُعد الرمزي للفكرة يرمز الى السياسيين العراقيين الذين ينظر كل منهم الى الامر من الزاوية التي تناسبه.

ويرى الماجد ان ظاهرة السينمائيين الشباب التي برزت خلال الاعوام الاخيرة ظاهرة مشجعة وايجابية جدا، ويشير الى الصعوبات التي واجهه جيله خلال تصوير فلم (أحلام) الذي مثّل فيه، إذ تم تصويره الفلم عام 2004 في وقت كان الوضع الامني متدهورا جدا، وتعرض كادر الفلم الى مواقف صعبة مع جهات مختلفة بسبب تمثيل الفلم في مكان عام، إذ إعتُقل الكادر اكثر من مرة، واطلق النار على احد المصورين.

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG