روابط للدخول

خبر عاجل

المبادرة الزراعية خطوة لتدارك مشاكل القطاع الزراعي


اقترن العراق بالنهرين العظيمين دجلة والفرات، إذ يعود لهما فضل نشوء العديد من الحضارات في وادي الرافدين وارض السواد، لكن هذا التوصيف لم يعد، حقيقيا اليوم حسب بعض المختصين.

ويكشف الواقع عن مخاوف من نضوب النهرين خلال عقود قادمة بسبب تنفيذ الدول المتشاطئة مشاريع اروائية، فضلا عن الظروف البيئية وشح الأمطار.

المنسقة العامة لمبادرة المياه والبيئة في العراق المهندسة شروق العبايجي تحذر من ان الفلاح العراقي وعلى مدى قرون ألِفَ وفرة المياه، واهتم بأساليب توزيعها ودرء مخاطر الفيضانات فحسب، ولم يتعود استخدام التقنيات الحديثة، التي تتعامل مع شح المياه، التي أصبحت اليوم واقعا عراقيا مقلقا.

وكانت الحكومة العراقية اطلقت المبادرة الزراعية في العام 2008 ضمن جهود إعادة تنظيم الواقع الزراعي، ومعالجة مشاكله ومنها الواقع المائي. فقد تم إنشاء صندوق متخصص لتوفير المسؤول الإعلامي للمبادرة الزراعية زاهد البياتي في حديثه لاذاعة العراق الحر.

وفصّل المستثمر في القطاع الزراعي ياسر الكبيسي في طبيعة ومناشئ معدات الري الحديثة المتوفرة اليوم للفلاح العراقي، فمنها سعودية وتركية وأردنية، إضافة الى توفير الأدوات الاحتياطية لمنظومات الرش او التنقيط .

ومع أن الكبيسي يثني على جهود الدولة في توفير تقنيات الري الحديثة، فأنه يلفت الى غياب الرقابة على التزام الفلاحين باستخدام تلك المعدات والمنظومات، إلاّ أنه يكشف أن نحو ثمانين بالمائة من الفلاحين المقترضِين لا يلتزمون بتشغيل معدات السقي التي يحصلون عليها فعليا.

وتوضح المنسقة للمبادرة العراقية للمياه والبيئة شروق العبايجي إن المبادرة الزراعية الحكومية سعت الى تشجيع ودعم جمعيات مستخدمي المياه والاراضي وهي تشكيلات مدنية تهدف الى زج الفلاحين للمشاركة في تنظيم العملية الاروائية.

وتهدف المبادرة الزراعية كما يقول مسؤولها الإعلامي زاهد البياتي الى زيادة المساحات المستصلحة، وتنفيذ شبكات الري والبزل، وشراء المضخات، ومعدات الكري وحفر الآبار المائية، مع إنشاء جمعيات مستخدمي المياه والأراضي للمساهمة في العمليات الزراعية.

التفاصيل في الملف الصوتي
XS
SM
MD
LG