روابط للدخول

خبر عاجل

مؤشرات أمنية تثير خشية الإعلاميين من استهدافهم


صحفيون في مظاهرة إحتجاج ضد إغتيال صحفي عراقي
صحفيون في مظاهرة إحتجاج ضد إغتيال صحفي عراقي
في الوقت الذي أكد فيه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس انه لا يستطيع "ضمان" الهدوء في العراق بعد انسحاب القوات الأميركية معربا عن تفاؤله في هذا الشأن بحسب تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية ، في هذا الوقت قال مصدر في وزارة الداخلية إن "16 شخصا بينهم ستة جنود عراقيين وثلاثة من الشرطة قتلوا وأصيب 14 آخرون في عدة هجمات متعاقبة استهدفت القوات الأمنية خلال نحو ربع ساعة عصر الخميس نفذتها مجاميع من المسلحين في مناطق مختلفة من حي الاعظمية ببغداد، تخللها اغتيال ثلاثة جنود والقيام بإحراق جثثهم .بحسب وكالة الأنباء الفرنسية .
وكان تنظيم ما يسمى بـ “دولة العراق الإسلامية” وهي جناح تنظيم “القاعدة” في العراق أعلن مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف الاثنين الماضي مكتب قناة العربية التلفزيونية ببغداد، مهددا باستهداف المزيد من وسائل الإعلام.

ويخشى معنيون تجدد استهداف الصحفيين العراقيين بحسب ما ذكره نقيب الصحفيين مؤيد اللامي في حديث لاذاعة العراق الحر الذي ألقى باللوم على القوات الأمنية لعدم قدرتها على حماية الإعلاميين، لافتا الى أن التأخر في تشريع قانون حماية الصحفيين له أثر في توالي استهدافهم بحسب رأي اللامي .

من جانبه أكد المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا أن القوات الأمنية ترابط بالقرب من مقرات المؤسسات الإعلامية العراقية والأجنبية إضافة الى استعانة بعض تلك المؤسسات بشركات حماية أمنية محلية، الأمر الذي يستدعي الحاجة الى التثبت من ولاء عناصرها تحاشيا للاختراق كما حدث في عملية التفجير عند مكتب العربية بحسب قاسم عطا الذي اكد على وجود تنسيق مع المؤسسات الإعلامية لتوفير الضمان الممكن لسير العمل الصحفي بشكل آمن.

ويطالب رئيس مجلس إدارة مرصد الحريات الصحفية هادي جلو مرعي الجهات الأمنية بتفعيل قدراتها الاستخبارية لاستباق المخاطر التي تحيق بالإعلاميين ومؤسساتهم ، لافتا الى ان المؤشرات الأمنية تؤكد نية تنظيم القاعدة استهداف حزمة من الاسماء والعناوين الصحفية بحسب تعبيره.

ويرى مراقبون ان التنظيمات المسلحة كثيرا ما تجد في الإعلامي ومؤسسته هدفا مغريا لما يمثله خبر استهدافه من ترويج إعلامي للمنظمة او الجهة المنفذة ، ويستحضر نقيب الصحفيين مؤيد اللامي في هذا المقام حادث التفجير الانتحاري عند مكتب قناة واسعة الانتشار كالعربية في بغداد كنموذج.

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي شارك في إعداده مراسل الإذاعة في بغداد غسان علي.
XS
SM
MD
LG