روابط للدخول

خبر عاجل

منظمة العفو الدولية قلقة من نقل المعتقلين إلى السلطات العراقية


طارق عزيز، أحد المعتقلين الذين تسلمتهم السلطات العراقية.
طارق عزيز، أحد المعتقلين الذين تسلمتهم السلطات العراقية.
أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من عملية نقل المعتقلين من سيطرة القوات الأميركية إلى القوات العراقية، بعد يوم واحد من تسلم السلطات العراقية معتقل كامب كروبر قرب مطار بغداد الدولي من الجيش الأميركي.

وقال الباحث في شؤون الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية سعيد بومدوحة أن المنظمة قلقة من عملية النقل هذه، بسبب ما وصفه بسوء المعاملة وممارسة التعذيب في بعض السجون التي تخضع للإدارة العراقية.بومدوحة بين في مقابلة خاصة مع إذاعة العراق الحر الجمعة، أن منظمة العفو الدولية تطالب الحكومة العراقية بالنظر في ملفات كافة المعتقلين وعرضهم للمحاكمات أو إطلاق سراحهم.

وزير العدل العراقي دارا نور الدين شدد بعد تسلم وزارته لمعتقل كروبر على أن الوزارة ستعمل على توفير بيئة جيدة للمعتقلين وستلتزم بحقوق الإنسان، في وقت أكدت وزيرة حقوق الإنسان وجدان سالم أنه تم تسلم 1443 معتقل خلال مراسيم تسليم معتقل كروبر الخميس، لكنها أوضحت أن مئتي سجين بينهم سبعة من المسؤولين الكبار في النظام السابق سيبقون في أحد مواقع المعتقل تحت رقابة القوات الأميركية.

ويوجد ضمن المعتقلين من لم يتم محاكمته بعد ومن صدرت بحقهم أحكام قضائية كأحكام السجن المؤبد أو الإعدام.
ويؤكد بومدوحة أن منظمة العفو الدولية والقانون الدولي يعارضان نقل معتقلين إذا كانت هناك مخاوف من تعرضهم لتعذيب أو تنفيذ حكم الإعدام بحقهم. لكن الناطق باسم وزارة حقوق الإنسان العراقية كامل أمين يؤكد أن الوزارة حريصة على متابعة أوضاع المعتقلين من خلال قيام فرقها بزيارات مفاجئة للمعتقلات والسجون. لافتا إلى أن اسم معتقل كروبر تحول إلى سجن الكرخ بعد أن تسلمته السلطات العراقية.

ولا ينفي الباحث بومدوحة وجود مثل هذه الزيارات من قبل وزارة حقوق الإنسان أو الصليب الأحمر لكن يشير إلى وجود معتقلات تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع. ويطالب في الوقت نفسه الحكومة العراقية بالتحقيق في حالات التعذيب و الإعلان عن نتائج التحقيقات ومحاسبة المقصرين، مشيراً إلى تردي الأوضاع في سجون بغداد وسجن الكاظمية التي يعاني المعتقلون فيها من سوء التغذية وانتشار الأمراض وخاصة الجلدية.
بوشو إبراهيم وكيل وزارة العدل العراقية أكد أن طارق عزيز وزير الخارجية العراقية الأسبق، محتجز الآن في سجن الكاظمية تحت الحماية القصوى مع عدد من المتهمين والمحكومين من مسؤولي النظام السابق الذين كشف بوشو عن أسمائهم.

وكانت عملية نقل ملف المعتقلين لدى القوات الأمريكية إلى الجهات العراقية والتي بدأت منذ عام تنفيذا لبنود الاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وواشنطن، كانت قد أثارت قلق العديد من المنظمات المحلية والدولية، ومنها منظمة مراقبة حقوق الإنسان الدولية (Human Rights Watch) التي كانت ناشدت الولايات المتحدة العام الماضي بعدم نقل المحتجزين إلى السلطات العراقية لضمان عدم تعرضهم لخطر التعذيب.

ويلفت الناشط في مجال حقوق الإنسان في العراق حسن شعبان إلى وجود قلق من تردي أوضاع السجناء في ظل الإدارة العراقية، خاصة وأنه ويرى بان الأجهزة الأمنية العراقية تفتقر إلى المهنية العالية ومعظم أفرادها غير حياديين.
لكن وكيل وزارة العدل العراقية بوشو إبراهيم يؤكد كفاءة الإدارة العراقية للسجون، والتزامها بمعايير حقوق الإنسان، وأنها ستنجح في إدارة سجن كروبر كما نجحت في إدارة سجن التاجي وأكاديمية الإصلاح العراقية في قاعدة عمليات المستقبل التي تسلمتها الوزارة قبل نهاية العام الماضي. لكن بوشو لفت إلى وجود مشكلتي الماء والكهرباء في هذه السجون.

ويرى الباحث في منظمة العفو الدولية سعيد بومدوحة أن التعذيب وسوء المعاملة يمارس ضد عدد كبير من المعتقلين وهذا ما يثير قلق المنظمة.

المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده الزميل ديار بامرني ومراسل إذاعة العراق الحر في بغداد خالد وليد.
XS
SM
MD
LG