روابط للدخول

خبر عاجل

مسؤول: العراق ممر ذهبي في تجارة المخدرات بالمنطقة


ممرات تهريب المخدرات كما وضحها تقرير الأمم المتحدة
ممرات تهريب المخدرات كما وضحها تقرير الأمم المتحدة
تشير تقارير دولية الى ان تجارة المخدرات انتشرت بشكل واسع في العراق بعد عام 2003، بعد انفتاح الحدود على مصراعيها، ما ساهم بجعل العراق الممر الرئيس للمخدرات في الشرق الاوسط.
وكثيرا ما يردد المواطنون ان من السهل جدا الحصول على اي شئ، حتى الممنوعات، في اشارة الى استفحال ظاهرة تهريب المخدرات الى العراق، كالكوكايين والحشيشة والهيروين التي أصبحت موجودة في جميع الاسواق العراقية المشهورة وفي جميع المحافظات، وبخاصة الجنوبية.
ويقول المستشار في الحكومة سعد مطلبي ان العراق أصبح يمثل الممر الذهبي بالنسبة لتجار المخدرات الايرانيين بعد فتح الحدود العراقية عام 2003، وسيطرة تركيا ودول الخليج العربي على حدودها.
واشار تقرير الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات إلى وجود سبعة الاف مدمن مسجل في عموم المحافظات عام 2004، وهو العدد الذي ارتفع الى 28 ألف مدمن في عام 2006 بحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، وهو نفس التقرير الذي أكد ان العراق أصبح الممر الرئيس لتجارة المخدرات عبر العالم، بيد ان المستشار مطلبي يرى ان العراق ليس مستهلكا للمخدرات، بل هو ممر لها فقط، موضحاً ان العراق يعد في الوقت الحاضر الممر الاكبر والرئيس للمخدرات في الشرق الاوسط.
وبحسب تقرير الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات فان الوجبة الأولى من المخدرات وزعت في بعض محافظات العراق مجاناً كنوع من الدعاية والترويج لها، في حين تشير بعض التقارير الصحفية الى ان الأسعار الحالية استقرت على 750 دينار، ثمناً لشريط الحبوب المهدئة الذي يحتوي على 12 حبة، تكفي الواحدة منها لإيهام متعاطيها بالراحة والخدر المؤقتين.
ويقول الناشط في مجال حقوق الانسان حسن شعبان ان تجارة المخدرات اخذت تتوسع في العراق تدريجيا نتيجة ضعف السيطرة على الحدود وفقدان الامن وعدم تطبيق القوانين بشكل كامل، منوها الى ان اسواق المخدرات في العراق نشطت كثيرا في السنوات القليلة الماضية.
وبحسب مراقبين فان السعر يرتفع مع زيادة الجرعة واختلاف نوعها، فثمن جرعة متوسطة تؤخذ عن طريق الحقن من الكوكايين او الهيروين يصل إلى 30 ألف دينار، في حين يكون ثمن الجرعة الأكبر من نفس المواد 67 ألف دينار، أما مادة الحشيشة فيتم احتساب ثمنها بالغرام، او تباع كسكائر بعد خلطها بالتبغ، او توضع مع "المعسّل" المستخدم في الاركيلة، والتي تدخن في مقاهٍ خاصة او في البيوت.
وبين المحلل الاعلامي كاظم المقدادي ان العديد من العوامل ساهمت بانتشار ظاهرة المخدرات في العراق، منها غياب الدولة والعديد من المؤسسات التي تمنع تداول هذه المخدرات، وكذلك غياب المؤسسات الصحية والتوعوية.
وكانت وزارة الداخليه قد اعلنت في وقت سابق انها ضبطت قرابة 1000 كيلو غرام من المخدرات منذ عام 2003، وبينت قيادة قوات الحدود في الوزارة انها اتخذت العديد من الاجراءات لمنع دخول المواد المخدرة الى العراق.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG