روابط للدخول

خبر عاجل

استذكار رائد الغناء الريفي العراقي حضيري أبو عزيز


رائد الغناء الريفي العراقي حضيري أبو عزيز
رائد الغناء الريفي العراقي حضيري أبو عزيز
بحضور نخبة من المثقفين، وعشاق الطرب، والفنانين والاعلاميين، اقيمت في بيت المدى في شارع المتنبي جلسة لاستذكار المطرب الراحل حضيري ابو عزيز، صاحب الصوت الشجي، الذي شكل انعطافة جديدة في رحلة الغناء العراقي بما مثله من خامة صوتية، واحساس فريد بالكلمة واللحن.
وانطلقت موهبة حضيري ابو عزيز الفطرية وهو في الخامسة عشرة من العمر لياتي الى بغداد بعد بزوغ نجمه في الناصرية عبر اقامة الحفلات الخاصة ليسجل اولى اسطواناته بصحبة المطرب ناصر حكيم عام 1926. وقد واحتظن موهبته وزير المعارف انذاك محمد رضا الشبيبي.
المشرف على اقامة جلسة الاستذكار الكاتب علي حسين اشار الى ان استذكار قامة من قامات الابداع مثل حضيري هو تذكير بمنجز وعطاء كل من ساهم في وضع لبنات التحضر في هذا البلد، واسس لبدء مرحلة المدنية في العراق عبر الاجتهاد في امتاع الناس، ونقل الغناء من الحفلات الخاصة والمقاهي الى الاذاعة والتلفزيون.
المتابعون لمسيرة حضيري يؤشرون تفوقه اللافت في اداء اللون الريفي المجدد ويثمنون القدرة اللحنية للكثير من اعماله، وهو المؤلف ايضا للعديد من اغانيه التي علقت باذهان الناس مثل [عمي يبياع الورد] و [حمام يلي] و [احيا واموت على البصرة] مع العلم ان بعض اغانيه الشهيرة لا يعرف كتابها وهي من الفلكلور الذي طوره حضيري.
الباحث في الغناء العراقي لطيف جاسم اشار الى ان حضيري من قلائل الفنانيين الذين وضعوا بصمة خاصة بهم، وقلدت اغانيه باصوات عديدة عبر عقود من الزمن، وظلت تحتفظ ببريقها ونكهتها وتجددها. وهناك رغبة عند الاجيال الغنائية في اعادتها بتوزيع موسيقي حديث، وهذا دليل على مواكبتها للحداثة في كل الازمان، وقربها لمشاعر الناس وتاثيرها المباشر، الذي لا يتوقف عند جيل معين، وها نحن نرى تكرار اغاني حضيري في اكثر من حفلة او شريط جديد لمطربين الشباب.
وشاركت في احياء جلسة الاستذكار فرقة دجلة الغنائية بقيادة الفنان علي شهيد والهب محمد السامر حماس الجمهور واطربه بصوته القريب من اصوات حضيري وداخل حسن. وابدع السامر في غناء اشهر اعمال حضيري
وصفق الجمهور معه ورددوا الاغاني التي يحفظها الكثيرون.
اوائل سبعينيات القرن الماضي احيل حضيري على التقاعد مجبرا، وعاش ظروفا صحية واقتصادية سيئة، واعتزل الغناء، وتوفى عام 1972 تاركا وراءه ارثا كبيرا من اروع الاغاني العراقية.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG