روابط للدخول

خبر عاجل

معرض للاحتفاء بالتشكيلي والمصور الفوتوغرافي الرائد ناظم رمزي


ضمت قاعة جمعية التشكيليين في المنصور جمعا غفيرا من المثقفين والسياسين والاكاديميين وعشاق الفن التشكيلي للمشاركة في افتتاح المعرض الابداعي الاستذكاري المكرس للفنان التشكيلي والمصور الفوتوغرافي الرائد المغترب ناظم رمزي الذي يعيش في لندن منذ ثمانينيات القرن العشرين.
المعرض ضم 40 صورة فوتوغرافية، و5 لوحات تشكيلية للفنان مع بعض التصاميم الطباعية، التي تعتبر اساس التجديد في هذا الفن، الذي طورة ناظم رمزي. وقد اشرفت على تنظيم المعرض الجمعية العراقية لدعم الثقافة بمشاركة جمعية التشكيليين، بعد ان اجل افتتاح المعرض لاكثر من مرة لحين الانتهاء من جمع ارشيف مناسب للفنان الرائد المنزوي عن الاضواء رغم تاريخة الحافل بالعطاء وريادتة المعروفة، كما اشار الى ذلك في كلمة افتتاح المعرض مفيد الجزائري رئيس الجمعية العراقية لدعم الثقافة مشيرا ان مناسبة هذا النشاط الذي كان يفترض ان يقام قبل عام هو مرور خمسين عاما على افتتاح المعرض الفوتوغرافي الاول للفنان ناظم رمزي من قبل الزعيم عبد الكريم قاسم في قاعة الاولمبي في الاعظمية. وان الهدف من هذا المعرض هو التذكير بمنجز رائد فوتوغرافي وتشكيلي من الطراز العالمي، غابت عنة الاضواء، وآثر الصمت لسنوات طويلة، واصبح من المهم تعريف الاجيال بعطاء هذا المبدع الكبير.
اما الفنان نوري الراوي رئيس جمعية التشكييليين العراقيين فقد بين ان من المهم الاحتفاء بالمبدعين الاحياء، وتذكير الرسميين بضرورة الالتفات الى الكنوز المتبقية ببلد يضم ارفع القامات واهمها مثل ناظم رمزي، الذي يعتبر من رواد الحركة التطويرية في فن الفوتوغراف والفن التشكيلي، رغم عدم دخولة مدارس تعليمية او معاهد او اكاديميات فنية فهو الفنان الفطري، صاحب المدرسة المتميزة في الفوتوغراف، والتصميم الطباعي، وهو ذاكرة اجيال تستحق الالتفاتة الجادة.
وذكر المشرف على المعرض الفنان عبد الرحيم ياسر ان ما معروض من صور تارشف لمراحل تاريخية متعددة لمدن عراقية، وازقة شعبية، وشخصيات ثقافية وسياسية، عايشها ناظم رمزي، وهي بمثابة توثيق ابداعي حرفي لحقبات سياسية واجتماعية فريدة، معربا عن املة في ان تعجل الحكومة في اقامة متاحف لاعمال الرواد من المصوريين والفنانين التشكيليين قبل ان تندثر او تختفي اعمالهم النادرة.
ووصف الدكتور جلال الماشطة مستشار رئيس الجمهورية هذا النشاط بالحدث المهم لانة يلقي الضوء على اعمال واحد من اهم المبدعين العراقيين في القرن العشرين، وهي التي نفذت في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، لكنها تجسد حداثة في الدلالات والتوظيف قل مثيلها، معترفا بتقصير الدولة بعدم اهتمامها باثر الرواد وابداعاتهم في كافة المجالات.
يذكر ان ناظم رمزي ولد في بغداد عام 1928، وابدع في فن الفوتوغراف منذ صباه، ليصبح احد اهم المصورين العراقيين، الذين جابوا مدن العراق، وعشقوا اهوارها وجبالها وازقتها، ليتركوا بعد عشر سنوات من التجوال في ربوع الوطن صورا تحاكي اليوميات والطبيعة، مسجلا تفوقة في الصورة التعبيرية المجددة، وبعدها اتجه للفن التشكيلي، والتصميم الطباعي والزخرفة، ليبدع بها ايضا بحرفية عالية.
XS
SM
MD
LG