روابط للدخول

خبر عاجل

الفرهود، نقطة ملطخة في تأريخ عراق القرن الماضي (الجزء الاول)


كنيسة بغداد العظيمة
كنيسة بغداد العظيمة
الفرهود، هذا المفهوم يعود في أصله, كما يشير الدكتور محمد العبودي، إلى حياة البداوة, حيث كان السلب والنهب ركيزة هامة من ركائز الحياة البدوية, فهي ليست سرقة أموال ومواشي بالخفاء، لكنها سلب ونهب بالقوة، وهنا يكمن جوهر الموضوع لدى البدوي.
إلا أن مفهوم الفرهود أضر بالمجتمع العراقي كثيرا، خاصة لما يعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية, حيث الانقلاب العسكري، في أبريل نيسان العام 1941، الانقلاب الذي عرف بانقلاب "عقداء المربع الذهبي", المتعاطفين مع المحور النازي، في الجيش العراقي: – صلاح الدين الصباغ, كامل شبيب, محمود سلمان, وفهمي سعيد, والذين عينوا رشيد عالي الكيلاني رئيسا للوزراء، وأعلنوا الحرب على الجيش البريطاني في العراق، والذي تمركز في الأردن.
الانقلاب، الذي سمي بانقلاب رشيد عالي، فشل بعد شهرين تقريبا، وانتهى يوم السبت 31 أيار / مايو من عام 1941، بعد هروب الكيلاني ومفتي القدس أمين الحسيني إلى ألمانيا، وعاد الوصي الأمير عبد الإله إلى بغداد في اليوم التالي الأحد الأول من حزيران / يونيو، وعندها وقعت "واقعة الفرهود"، في الفجوة ما بين هروب الكيلاني، وعودة الوصي، وتأخر وصول الجيش البريطاني من الأردن، وعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية السريعة.
هكذا، كما سيروي لنا بعض شهود الأعيان, الذين لازالوا أحياء يرزقون ويتذكرون بألم تلك المأساة، إلى جانب تحليل الظروف السياسية التي رافقت تلك الحقبة من تأريخ العراق.
في التقرير الذي جاء في جزئين وبثا يومي الأول والثاني من حزيران / يونيو 2010 نستمع إلى شهادة أثنين من الضحايا المباشرين لهذه العملية ألا وهما المحامي كرجي عوبديا والذي كان شاهد عيان ونجا من العملية بأعجوبة، والثاني نسيم قزاز الذي قتل والده وعدد آخر من اليهود أمام أم عينيه وهو لازال فتى صغيراً ونجا هو الآخر بأعجوبة، وبعدها نتحدث مع الدكتور جعفر هادي حسن، العلامة العراقي في الدراسات اليهودية والأشورية، واللغات السامية حول رؤيته وتحليله لتلك الأحداث الدامية التي قتل فيها أكثر من مائة مواطن يهودي عراقي وجرح المئات وسلبت أموالهم وممتلكاتهم وسبيت نسائهم وكانت البداية في تفكيرهم بالقيام بهجرة جماعية كما حصل بعد هذا التاريخ بنحو احد عشر عاما وبالتحديد عام 1952 .
وبهدف استطلاع الرأي العام العراقي حول أحداث الفرهود ولمعرفة مدى استذكارهم لهذا الحادث الأليم تحدثت إذاعة العراق الحر إلى عدد من المواطنين.
لمزيد من التفاصيل في الملف الصوتي التالي.
XS
SM
MD
LG